بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 31 أكتوبر 2015

أحجية: من السارق الفاشل؟



      

في محاولة سرقة فاشلة، استجوبت الشرطة خمسة مشتبهين، أحمد وبسام وجمال ودريد وهشام. قدم كل من المشتبهين جوابين. بعد التحقيق قامت الشرطة بإلقاء القبض على السارق مباشرة وذلك لمعرفتها أن خمس أجوبة فقط من مجموع الأجوبة ستكون صحيحة في حال أخذنا فقط بجواب السارق الفاشل. أما في حالة الآخرين قسيكون لدينا عدداً من الأجوبة الصحيحة أقل أو أكثر من خمس أجوبة. فهل لك أن تتعرف على هذا الخائب بعد الاطلاع على الإفادات التالية:
قال أحمد:
          -ليس بسام
          -وإنما هو جمال
قال بسام:
          -ليس أحمد
          -وإنما هو دريد
قال جمال:
          -ليس دريد
          -وليس بسام
قال دريد:
          -ليس هشام
          -وإنما هو أحمد
قال هشام:
          -ليس جمال
          -وإنما هو دريد

إيقاف العمل بقانون الطفل الواحد في الصين

حظرت الصين إنجاب أكثر من طفل واحد في الأسرة لمدة عقود، وهي تغير اليوم سياستها المثيرة للجدل لتسمح للأسر بإنجاب طفلين.
وقد جرى الإعلان عن السياسة الجديدة خلال اجتماع الحزب الشيوعي حول الإصلاح المالي والنمو الوطني، ويأتي الإعلان عن إلغاء العمل بقانون الطفل الوحيد لمعالجة مشكلة شيخوخة السكان في الصين وبعد شهور من التكهن حول الموضوع، ولم ترافق هذا الإعلان أية قواعد تفصيلية أو إطار زمني للتنفيذ.

وُضِعَت سياسة الطفل الوحيد في الصين موضع التنفيذ عام ١٩٨٠ لكبح التزايد السكاني الكبير، وكان العالم سونغ جيان Song Jian قد استخدم تحليلات اقتصادية لإقناع القادة الصينيين بسن القانون حيث كان يرى أن الصين سوف تواجه الجفاف والجوع ما لم تقم الدولة بفرض تحديد على النسل.

انخفض متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة الصينية من ٦.١ إلى ١.٧ بين عامي ١٩٥٠ و٢٠١٠ بسبب تلك الضوابط وبالرغم من ذلك ازداد عدد سكان الصين بمقدار ١٥٠ بالمئة. استفادت الدولة من القانون فقد فرضت غرامات على المواطنين المخالفين الذين ينجبون الأطفال بشكل غير قانوني، خُفِّف القانون بشكل كبير عام ٢٠١٣ عندما منح استثناءات للمزارعين والعائلات التي لديها أطفال معاقين.

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

جائزة نوبل للسلام لعام 2015

بعد الحديث عن جوائز نوبل في الفيزياء والطب والكيمياء والاقتصاد والأدب بقى الحديث عن جائزة نوبل للسلام وهي خير ما يختتم فيه الحديث عن جوائز نوبل لعام 2015. فالعالم يحتاج للسلام، إذ يكفيه ما عاشه ويعيشه من الحروب.

ققد قررت اللجنة النرويجية المعنية باختيار الفائز أن أفضل مرشح لهذا العام هو اللجنة الرباعية التونسية التي قادت الحوار الوطني التونسي والتي تميّزت "بمساهمتها الحاسمة في بناء ديموقراطية تعددية في تونس عقب ثورة الياسمين في عام 2011".
 
وقررت اللجنة تكريم هيئة من المجتمع المدني التونسي التي "سمحت بإنقاذ انتقال ديموقراطي في خريف عام 2013 كان مهدداً بالإجهاض بعد سنتين ونصف من الربيع الشهير لعام 2011".
See original image 
فقد بدأ الحوار الوطني بين حزب النهضة الذي كان يحكم البلاد والمعارضة بهدف إخراج البلاد من الأزمة السياسية العميقة في تشرين الأول عام 2013 وبهدف تشكيل حكومة وحدة "مستقلة" عليها اعتماد "دستور" المستقبل.

والحوار الوطني هو حوار متعدد الجماعات، شارك فيه الاتحاد العام التونسي للعمال، وفيدرالية أرباب العمل (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحرف اليدوية)، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ورابطة المحامين الوطنية. 

عرفت هذه المجموعات بالرباعية، وتوصلت إلى إرغام الأحزاب السياسية المعارضة وأحزاب الاتلاف المشاركة في الحكم على قبول "خارطة طريق" انتهت باعتماد دستور متقدم نهاية كانون الثاني عام 2014 وأنقذت البلاد ربما من حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

قصة سرقة دماغ آينشتاين

توفي ألبرت أينشتان في ١٨ نيسان ١٩٥٥بعد أن أوصى بحرق جثته. قام توماس هارفي، أخصائي التشريح المرضي في مستشفى برينستون التي توفي فيها بسرقة دماغ آينشتاين أثناء التشريح والاحتفاظ به أملاً باكتشاف أسرار عبقريته.

قام هارفي بذلك دون استئذان أسرة آينشتاين، وعندما ذاع الخبر بعد ذلك بأيام، استجدى هارفي ابن آينشتاين (هانز آلبرت) بأن يسمح له بإجراء أبحاث على الدماغ فقبل هانز آلبرت على مضض واشترط أن تصب الأبحاث في مصلحة العلم. 




قسم هارفي لاحقاً الدماغ إلى ٢٤٠ قسماً وحفظها في سِيلُّويدين (سيلولوز بشكل مطاطي صلب) و أرسلها إلى علماء مختلفين لإجراء البحث عليها. وقد أجريت بالفعل عدة أبحاث على عينات الدماغ ونشرت نتائج هذه الأبحاث بدءاً من ثمانينيات القرن العشرين ولكن معظم هذه الأبحاث رُفِضَت أو نُقِضَت نتائجها. ولعل أشهر هذه الأبحاث ورقة مثيرة للجدل نشرها عام ١٩٩٩ فريق من جامعة كندية تقول إن دماغ آينشتاين كان يحتوي على طيات غير عادية في الفص الجداري المسؤول عن القدرات الرياضية والمكانية.

الاثنين، 26 أكتوبر 2015

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2015


See original imageمنحت جائزة نوبل في الكيمياء في هذا العام لكل من السويدي توماس ليندهل (77 عاماً) والأمريكي بول مودريتش (69 عاماً) والأمريكي من أصل تركي عزيز سانكر (69 عاماً) . وذلك لأعمالهم الخاصة بآليات إصلاح الحمض النووي الريبي منزوع الأكسجين (Deoxyribonucleic acid)، الذي يصطلح عليه بالمختصر ADN ، وحماية المعلومات الوراثية. ذلك أنه بالرغم من الأداء الممتاز والرائع للحمض النووي فإن هذه الجزيئة هشة للغاية، عند تعرضها للشمس أو للملوثات من أي نوع كان. وفي مقدمة هذه الملوثات دخان التبغ والأغذية المطهوة جداً. ولحسن الحظ فإن الجسم الإنساني يتضمن آليات حفظ وإصلاح لادخار مورثاتنا بالكامل. وفيما عدا ذلك، وبدون الاعتداءات الخارجية، فإن الحامض النووي ليس بالجزيئة التي لا تقهر. فعندما يجري نسخ ثلاثة مليارات من الرسائل التي يتضمنها الحمض النووي (في كل مورث) فمن الحتمي وقوع أخطاء في عملية النسخ، وإن كانت لا تذكر (10000 في أقصى حد من أصل ثلاثة مليارات!).
 
وقد ساهم الفائزون الثلاثة، كل من جهته، بتوصيف بروتينات مختلفة تساهم في إصلاح الحمض النووي. فالسويدي برهن على أن جزيئة الحمض النووي تتآكل مع مرور الوقت. أما الأمريكي التركي الأصل فقد كشف عن الأضرار الخارجية التي يمكنها أن تغيّر جزيء الحمض النووي. في حين أن الأمريكي بيّن كيف أن للخلايا أن تصلح الأخطاء.

لمثل هذا الاكتشاف أهمية كبرى في الطب وفي علاج أمراض السرطان خصوصاً.

ومن الجدير بالذكر أن مسار كل من السويدي والأمريكي كان مساراً علمياً طبيعياً، أما مسار العالم التركي فكان شيئاً آخر. فهو من مواليد قرية في جنوب شرق تركيا، من أسرة متواضعة الحال، مؤلفة من ثمانية أطفال. وكان من المقدر له أن يكون لاعب كرة قدم محترف كحارس مرمى في فريق الشباب الوطني، ولكنه قرر متابعة دراسته. وبعد أن مارس مهنة الطب في تركيا غادرها إلى أمريكا لدراسة الكيمياء البيولوجية في جامعة تكساس. وهو اليوم أستاذ في جامعة شابيل هيل.