بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

جائزة نوبل للآداب لعام 2015



Afficher l'image d'origineحصلت البيلاروسية سفتلانا أليكسيفيتش المولودة عام 1948على جائزة نوبل للآداب لهذا العام 2015 وذلك "لأعمالها المتنوعة النغمات، الحافظة لذكرى الآلام والشجاعة في عصرنا" كما جاء في تقرير لجنة التحكيم."

وفي الواقع فإن هذه الكاتبة والصحفية خصصت جزءاً كبيراً من عملها إلى إعادة بناء الذاكرة الخاصة بأيام الاتحاد السوفيتي بفن يجمع بين التوثيق والأدب.

لها خمسة كتب ناجحة جداً في بلادها من بينها "تابوت الزنك" الذي يتحدث عن حرب أفغانستان. وكتاب "المسحورون بالموت"، الخاص بالانتحارات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي. 

وكتاب "التضرع"، الخاص بمفاعل تشرنوبيل الذي حدث فيه منذ ثلاثين سنة تقريباً خلل أدى إلى انتشار أشعة نووية في المنطقة سببت الكثير من المآسي والأمراض والتشوهات الخلقية، وأدى إلى مشاكل اجتماعية ونفسية جمة. وفي أحد مقاطع الكتاب تقول الأديبة الصحفية: "بقايا أحاديث تعود إلى ذاكرتي ... شيء ما يناشدني:
- عليك ألا تنسي أنه لم يعد زوجك، الرجل المحبوب الموجود أمامك، وإنما هو غرض مشّع بعامل عدوى مرتفع. ألست انتحارية، تماسكي وتحملي مسؤليتك!"

وفي عام 2013 نشرت "نهاية الرجل الأحمر، أو زمن التخلص من الوهم" الذي كان سبب منحها جائزة ميديسيس الفرنسية. وتقول الكاتبة عن هذا الكتاب إنه ليس تأريخاً عن انهيار الاتحاد السوفيتي وتحول الإمبراطورية الشيوعية إلى العصر الرأسمالي، ولكن بالأحرى عن تشخيص قلب وروح هذا "النمط البشري الخاص، عن الإنسان السوفيتي". الفرد الذي مر بدون فترة انتقالية من الشمولية إلى شكل من أشكال العدمية. هذا الإنسان الذي ولد وتربي على الطوباوية الاشتراكية، يجبر فجأة على رفض أعماله التقليدية ومعارفه وتاريخه وأساطيره، ويُضم للتمتع بحريته الجديدة المساوية في المعنى إلى الاستهلاك بلا حدود، واللامساوة الصارخة اجتماعياً، والأزمات العنيفة بين شعوب اجتمعت في السابق خلف علم أحمر بمنجله ومطرقته.

وفي مقدمة كتابها عن "ليس للحرب وجه امرأة" تقول الكاتبة: لا أكتب عن الحرب، لكن عن الإنسان في الحرب، لا أكتب تاريخ الحرب، لكن تاريخ المشاعر"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق