بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 أكتوبر 2015

جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2015



مشاهدة الصورة الأصليةحصل البريطاني الأمريكي الأسكتلندي المولد "أنغوس ديتون" البالغ من العمر 69 عاماً، في الثاني عشر من تشرين الأول عام 2015 على جائزة البنك السويدي في علوم الاقتصاد تخليداً لذكرى ألفرد نوبل، وذلك لـ"تحليله للاستهلاك والفقر والرخاء" كما جاء في إعلان لجنة التحكيم.
وذكرت اللجنة أنه "لصياغة سياسة اقتصادية تعلي الرخاء وتحد من الفقر، فإن علينا أن نفهم أولاً الخيارات الفردية للاستهلاك". وتضيف بأن: أنغوس ديتون ساهم، أكثر من أي كان، في هذا الفهم. وذلك بربطه الخيارات الفردية الدقيقة بإجمالي الخيارات الجماعية، وساهمت أبحاثه في تبدل مجالات الاقتصاد المصغّر والاقتصاد العام واقتصاد التنمية".

بنى أنغوس عمله حول ثلاثة محاور: كيف يوزع المستهلكون إنفاقهم؛ وما مقدار المستهلك والموفر في مجتمع ما؛ وكيف نقيس الرفاه الفردي. وقادته هذه الأسئلة لتحليل دقيق "لمشاكل مثل العلاقة بين الدخل وكمية السعيرات الحرارية المستهلكة، واتساع التمييز بين الجنسين في داخل العائلة".

وعند سؤاله عن الأخبار المثيرة الحالية بخصوص الهجرات لبعض الناس الذين جاؤوا يبحثون عن حياة أفضل في أوروبا، قال: "ما نعيشه حالياً هو نتيجة لبعض السنوات التي حصلت فيها تنمية غير متوازنة (...) مما أدى إلى أن قسماً من العالم يعيش تأخراً كبيراً [اجتماعي-اقتصادي]".

كيف المساعدة للخروج من الفقر؟ يتساءل أغنوس ديتون في كتابه "النجاة الكبير: الثراء وأصول عدم المساواة" عن سبل مساعدة الشعوب الفقيرة وخروجها من الفقر. وهو يتهم محدودية البرامج الدولية للمساعدة على التنمية التي تقودها الدول الغربية في العقود الأخيرة.

وبالنسبة له فإن مثل هذه المبادرات تسمح عموماً للقائمين عليها بإراحة ضميرهم، فهي نادراً ما يكون لها أي أثر، وحتى لها آثار سلبية أحياناً. وبسبب التسلط الحكومي القوي، الفاسد في أغلب الأحيان، على الأموال المصروفة في هذه البرامج، فقد أساء ذلك إلى التنمية الاقتصادية المحلية مما أدى إلى عدم إنشاء بنى تحتية دائمة وصيانتها.

وهو يوصي في كتابه حث الشركات الدوائية على الاستثمار في أدوية لمعالجة أمراض مثل الملاريا التي تصيب سكان الدول الفقيرة. وهو يوصي أيضاً بتسهيل الهجرة المؤقتة من هذه البلاد باتجاه الدول الغربية بالسماح للشباب بالحصول على منح دراسية فيها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق