بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

قرن وحيد القرن



وحيد القرن هو من الثدييات، وهو أحد أنواع الحيوانات التي هي في طور الانقراض. هناك برامج ومحميات للحفاظ عليه وحمايته من عبث الإنسان الذي لم يترك شيئاً دون الإساءة إليه بطريقة ما. في حين أن هذا الحيوان هو من أفضل الحيوانات لإخصاب التربة.

وحيد القرن هو أكبر الثدييات بعد الفيل، إذ يصل طوله إلى أربعة أمتار، وارتفاعه يتراوح بين متر ونصف ومترين. أما وزنه فيقارب الثلاثة أطنان. وهو نباتي، ويحتاج يومياً إلى ما بين 50 إلى 100 كيلو غرام من النبات غذاءً.

الرؤية لدى وحيد القرن ضعيفة، ولكن حاسة الشم لديه قوية جداً وكذلك حاسة السمع. وبالرغم من وزنه الكبير فإن قدرته العضلية هائلة وتسمح له بالركض بسرعة كبيرة عند اللزوم تصل إلى 50 كم في الساعة. وإضافة إلى ذلك فهو يتمتع بمرونة عالية تسمح له بالاستدارة الكاملة أثناء عدوه السريع.

يعيش وحيد القرن وحيداً، ولكن قد يعيش في قطعان محدودة جداً. وسيلة التخاطب لديه هي الشم. يشكل الطين الحماية الأكبر له، وليس جلده الذي يبدو سميكاً. فالطين يحمي جلده من الشمس ومن الحشرات أيضاً. وينام وحيد القرن في النهار وينشط في الغسق والليل.
Afficher l'image d'origine
 
وحيد القرن هو أقرب إلى الحصان منه إلى الفيل فيزيولوجيا. وله قرن أو قرنان فوق الأنف وليس على الجبين كما هو حال الثدييات الأخرى المعروفة. وبعض المستحاثات كشفت عن أنواع منه بلا قرن على الإطلاق. القرن الأمامي ينمو على عظم الأنف، أما القرن الثاني فينمو في طرف الجمجمة، عند وجوده.

ومن الناحية التقنية، فإن قرن وحيد القرن ليس بقرن بالمعنى المتداول، الذي يفهم منه أنه مكون من العظم، ولكنه في الواقع ليس إلا نتوءاً جلدياً مركباً من الكرياتين المدغم، وهو عبارة عن بروتين ليفي مثل الشعر والأظافر. أما القرون الحقيقية كما في حالة الثيران مثلاً فتنمو من الجمجمة. يتزايد طول قرن وحيد القرن بمعدل 7 سم كل سنة. وأطول قرن سجل حتى الآن هو 158 سم.

جاءت التسمية من اللغة الهندية بربطه بأسطورة تعطيه اسماً يعني "وحيد القرن"، المنتصب دائماً نحو السماء، وهو يمثل حماية كبيرة ورمزاً للقوة. وفي بعض الثقافات الآسيوية يقتل وحيد القرن من أجل استعمال قرنه في النحت أو صناعة الأقداح أو صناعة الخناجر اليمنية الباهظة الثمن، وكذلك لقدراته العلاجية والجنسية، ولكن الدراسات بينت عدم صحة ذلك على الإطلاق.

بقي أن نقول إن هذا الحيوان بالرغم من ضخامته وقوته فلا تهابة الطيور وهي تحط على ظهره كما لو كانت على ظهر سفينة في الوقت الذي تخاف أن تقترب فيه من أي إنسان! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق