بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

عمى الألوان

عمى الألوان هو نقص في القدرة على رؤية اللون أو ملاحظة الفارق بين الألوان ضمن ظروف إضاءة عادية. يمر معظم الأشخاص بتجربة حسية مشتركة عند رؤيتهم للون، غير أن بعض الأشخاص يعانون من نقص في رؤية الألوان، مما يجعل إدراكهم للألوان مختلفاً عما يراه معظم الأشخاص الآخرين، فهم لا يلاحظون فروقات بين الألوان تبدو واضحة للآخرين. 

تحتوي الخلايا المخروطية في شبكية العين على جزيئات كاشفة للألوان هي الأصباغ المتبدلة بالضوء وعند الإنسان ثلاث مورثات مسؤولة عن صناعة الأصباغ المتبدلة بالضوء، وقد تؤدي عيوب في هذه المورثات إلى الإصابة بعمى الألوان. وتوجد ثلاثة أنواع من عمى الألوان توافق عيوب في الأصباغ المتبدلة بالضوء في الخلايا المخروطية ذات أنواع الضوء الثلاثة الأحمر والأزرق والأحمر. أكثر أنواع عمى الألوان انتشاراً هو عمى الألوان الأحمر-الأخضر يليه الأزرق - الأخضر ويندر الإصابة بعمى كامل للألوان أي غياب كامل لرؤية اللون.



عماء اللون الأحمر



الحالة الطبيعية


أحياناً يمكن أن يحدث عمى الألوان بسبب إصابة فيزيائية أو كيميائية للعين، أو إصابة في العصب البصري أو أجزاء في الدماغ التي تعالج معلومات اللون. كما يمكن أن تتراجع رؤية اللون نتيجة إصابة العين بصاد (كاتاراكت) يسبب إعتام عدسة العين.

اكتشف هذا المرض البريطاني جون دالتون ونشر مقالاً عنه عام 1794، ويسمى باسمه أو بعمى الألوان. وهو اكتشفه لأنه كان مصاباً به عرف بها عندما كان يواجه صعوبة في العثور على الصف المخصص له والممهور بلون محدد في الاحتفالات الجامعية. فهو في الأصل أستاذ جامعي في الكيمياء والفيزياء وله أبحاث ونظريات من بينها النظرية الذرية التي نشرها عام 1808.

لهذا المرض اختبارات عديدة أشهرها اختبار الطبيب الياباني "إشيهارا" والمؤلف من 38 شكلاً مختلفاً، يطلب فيه من المريض أن يميز هذه الأشكال. في الصورة المرفقة أحد هذه الأشكال المرسومة بلونين، الأحمر والأخضر، باستخدام دوائر مختلفة المساحة. يطلب من المريض تحديد الشكل الذي يتعلق بالرقم 2 والذي سيراه بسهولة من ليس لديه عماء اللون الأحمر، وفي غير ذلك سيكون هذا الشكل عبارة عن دائرة فيها دوائر خضراء.

يمكن، لمن يريد، مشاركة هذه الورقة...مع جزيل الشكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق