بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 21 نوفمبر 2015

تاريخ برج إيفل Eiffel



وهو إنشاء مبتكر من المعدن المطاوع، شيّد للمعرض الكوني في باريس عام 1889، وصمم كنصب تذكاري للعيد المئوي للثورة الفرنسية التي حدثت عام 1789. تعود أصول فكرته إلى المهندسين موريس كويشلان (Koechlin (1856-1946 وإميل نوغيه (  Nouguier(1840-1898 اللذان كانا يعملان في شركة بناء الجسور لصاحبها غوستاف إيفل(Eiffel (1832-1923. لم يكترث إيفل في البداية بالتصميم، ولكنه بدأ بالإعجاب به عندما قام معماري الشركة ستيفان سوفيستر( sauvestre (1847-1919ببعض التعديلات والإضافات الجمالية وكان هو مهندس تنفيذ المشروع.

Afficher l'image d'origine
وعندما نشرت مخططات البرج في الصحف ظهرت معارضة شديدة لهذا البرج الذي كان مقدراً لارتفاعه أن يكون 300 متراً. كان مصدر المعارضة الأكبر هو من الجماعات الأدبية والفنية التي وصفت البرج بأنه نتاج "التصورات التجارية البالغة الزخرفة لبنّاء آلات". وأجاب إيفل على الانتقادات مدافعاً عن البرج بأنه "جميل في حد ذاته" وتابع:

هل لأحد أن يظن بأننا كمهندسين لا يشغلنا الجمال أو أننا لا نحاول بناء إنشاءات جميلة بقدر ما هي قوية وقادرة على البقاء؟ أليست هي الوظائف الأصيلة للمقاومة مصحوبة دائماً بشروط غير معلنة عن التناغم؟ ... وإضافة إلى ذلك، فهناك جاذبية ما، سحر خاص في الضخامة التي لا تنطبق عليها نظريات الفن الاعتيادية!

سُميَّ البرج في البداية باسم "برج الثلاثمائة متر". 


ارتفاعه الفعلي هو 312 متراً، وهو ارتفاع ازداد قليلاً بما يحمله من هوائيات للاتصالات والبث التلفزيوني. وطول ضلع مربع قاعدته 125 متراً. بدأ العمل في بنائه عام 1887 واستغرق البناء سنتان وشهران وخمسة أيام. وعمل فيه 250 عاملاً فقط. واحتاج بناؤه إلى 10000 طن من الحديد.

وأصبح هذا البرج اليوم مقترنا باسم باريس باعتباره أكثر معالمها شهرة. زيارة هذا البرج غير مجانية (14 يورو  حتى الطابق الأخير للبالغين)، ومع هذا فيزيد عدد زواره سنوياً عن سبعة ملايين زائر ثلاثة أرباعهم من الأجانب. وكان مجموع عدد زواره 250 مليون زائراً حتى عام 2010 . 

ترتفع منصة الزوار التي يشاهدون منها أطراف مدينة باريس 279 متراً. يعتبر هذا البرج واحداً من صروح التراث الإنساني.

بقي أن نقول إن البرج سُميّ لاحقاً باسم إيفل، ليس لأن إيفل من صممه ولكن إيفل من دافع عن بنائه في المحافل الفرنسية وكسب حق بنائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق