بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 أبريل 2016

ثلاثون عاماً على كارثة تشرنوبل

في ٢٦ نيسان ١٩٨٦، هزت سلسلة من الانفجارات محطة تشرنوبل للطاقة النووية في الاتحاد السوفييتي متسببة في انطلاق مواد مشعة في البيئة بشكل كارثي في أسوأ كارثة نووية في العالم، فقد تسببت الحادثة بإطلاق كمية من الإشعاعات تفوق تلك الناتجة عن قنبلتي هيروشيما وناكازاكي بمئة مرة.



تسببت الكارثة بمقتل ثلاثة أشخاص من العاملين بشكل مباشر، وتوفي ٢٨ آخرين من العمال ورجال الإطفاء في الأشهر القليلة التالية أثناء تنظيف الموقع نتيجة تعرضهم للإشعاع. وتسببت التسربات الإشعاعية الثقيلة والتي وصلت إلى حدود فرنسا والمملكة المتحدة بخسائر كبيرة، فقد أصيب الآلاف من الأطفال الذين شربوا حليباً ملوثاً بالإشعاع بسرطان الغدة الدرقية إضافة إلى إصابات سرطانية أخرى كثيرة.

جرى تنظيف المنطقة المحيطة بالمحطة بعد الحادثة وأحيط المفاعل ببناء اسمنتي ضخم أطلق عليه اسم “التابوت”، ويجري العمل على تغليف “التابوت” بهيكل مقوس من الفولاذ المقاوم للصدأ في العام المقبل.

في البداية، تكتمت السلطات السوفييتية على الحادثة وبعد حوالي ٣٦ ساعة من الانفجار بدأت السلطات بإخلاء حوالي ١١٥٠٠٠ شخص كانوا يعيشون قرب موقع الحادث وأغلقت منطقة نصف قطرها ٣٠ كم تقع المحطة في مركزها. ثم وسعت منطقة الحظر في السنوات اللاحقة وجرى إخلاء ٢٢٠٠٠٠ شخصاً إضافياً وما تزال هذه المساحة خالية من السكان حتى اليوم.
مع خلو المنطقة من السكان، بدأت الحيوانات من ذئاب وغزلان ودبب وصقور وغيرها تلجأ إلى المنطقة المحظورة حول تشرنوبل. وأصبحت المنطقة ملاذاً فريداً للتنوع البيولوجي. ومع أن بعض هذه الحيوانات ازدهرت إلا أن أثر الإشعاع ظهر من خلال تشوهات واضحة وقاتلة عند أصناف حيوانية كثيرة.

ومن الجدير بالذكر أن السلطات الأوكرانية افتتحت المنطقة المحظورة أمام الجولات السياحية في عام ٢٠١١.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق