بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 4 أبريل 2016

تاريخ النظارات الطبية

يعتقد المؤرخون أن هياكل النظارات الأولى ظهرت في الصين منذ أكثر من ٢٠٠٠ سنة ولم تكن مهمتها تصحيح النظر بل حماية العين من “القوى الشريرة”، وقد استخدمت أصداف ظهور السلاحف في صناعة هذه الهياكل وكانت تحمل زجاجاً ملوناً.


نظارات من القرن السادس عشر

ولعل أول وسيلة لتصحيح النظر كانت استخدام الزجاجات المكبرة ، الذي يعود إلى حوالي العام ١٠٠٠ ق.م والتي أطلق عليها اسم (حجر القراءة). وقد استخدمها المصريون القدماء والآشوريون وكانوا يضعونها فوق النص المراد قراءته لتكبير الحروف. ويذكر أن الفيلسوف الروماني سينيكا استخدم في القرن الأول الميلادي أواني مملوءة بالماء لتكبير النص.

في القرن الثاني عشر، وصلت الترجمات اللاتينية لمؤلفات عالم البصريات الحسن بن الهيثم إلى أوروبا وعليها استند الإيطاليون في صنع أولى العدسات الطبية المعروفة لمعالجة النظر. وفي البندقية ـ مركز صناعة الزجاج ـ ظهرت النظارات الطبية الأولى حوالي عام ١٢٩٠ حيث نصبت عدستان محدبتان على هيكل يمكن وضعه على الوجه أمام العينين.
أحد الأعيان بنظارة قرب العينين عام 1352

منذ ذلك الوقت، بدأت صناعة النظارات الطبية باستخدام العدسات المحدبة والمقعرة التي يمكنها معالجة قصر النظر وبعد النظر. أما معالجة قصر البصر الشيخوخي فقد تأخر اختراع العدسة ثنائية البؤرة في القرن الثامن عشر، وكذا معالجة انحراف النظر التي تأخرت حتى القرن التاسع عشر، عندما جرى تصميم عدسات اسطوانية خاصة لهذا الغرض.

تطورت النظارات الطبية بعد ذلك وأدخلت عليها تحسينات وتطويرات كثيرة تتعلق بشكل أساسي بالمواد التي تصنع منها العدسات وبتقوساتها، فأصبحت العدسات الحديثة أرق وأخف بكثير مما كانت عليه ولم يعد الزجاج يستخدم في صناعتها إلا نادراً فمعظمها يصنع اليوم من بوليميرات بلاستيكية يجعلها أكثر تحملاً وأماناً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق