بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 نوفمبر 2016

جائزة غونكور لعام 2016...ليلى سليماني



حصلت ليلى سليماني عل جائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايتها "أغنية رقيقة" من منشورات دار "غاليمار" الفرنسية. وبذلك تكون ليلى المرأة الثانية عشرة التي تحصل على هذه الجائزة التي أنشئت منذ 113 عاماً. وفازت بالتصويت من المرة الأولى بواقع ستة أصوات من أصل اثني عشر صوتاً. 

هذه هي رواية ليلى الثانية، ظهرت الأولى عام 2014 بعنوان "في حديقة الغول". كلا الروايتان لاقتا استحساناً كبيراً من القراء، وخاصة الثانية التي يعتقد أن مبيعاتها ستتجاوز نصف مليون نسخة في الفترة المتبقية من هذا العام. وبالفعل، فقبل فوز سليماني بالجائزة عن روايتها الثانية ،التي لاقت استحسان النقاد أيضاً، كانت في المرتبة العاشرة على سلم المبيعات للروايات الأدبية. 

وروايتها "أغنية رقيقة" هي في طريقها لأن تصور كفيلم سينمائي. الرواية مبنية على واقعة حدثت في الولايات المتحدة منذ بضعة سنوات لمربية أطفال تقتل طفلي زوجين بورجوازيين. تروى الكاتبة ذلك باسترجاعها للزمن قبل الحادثة واصفة الحياة اليومية لأبوي الطفلين الضحايا. فهما بورجوازيان يحبان أطفالهما ولكنهما مهووسان بعملهما وطموحاتهما. وعلى التوازي مع ذلك تصف مسيرة تلك المربية المولعة بمهنتها الهادئة والكريمة، إنها المربية التي يبحث عنها الآباء. ولكنها وحيدة ومعزولة تنزلق شيئاً فشيئاً نحو الجنون. وعبر هذه الرواية تصف الكاتبة تفاصيل كثيرة مهملة في حياة الناس، وتكشف عن قسوة العلاقات الإنسانية.
 
ليلى سليماني من مواليد الرباط في المغرب لعام 1981، من أسرة أكثر من ميسورة، كان والدها وزير دولة في المغرب ومدير مصرف، أما والدتها فهي طبيبة جزائرية فرنسية، عاشت صباها في المغرب متمتعة بحرية عزيزة على الكثيرين من المغاربة. عملت في الصحافة في فرنسا التي أتت لتعيش فيها منذ سن السابعة عشر. وامتهنت الكتابة إثر تدريب تلقته على كتابة الرواية، كتبت بعده روايتها الأولى عام 2014 ثم الثانية هذا العام وتعد لدراسة ستنشرها في العام القادم.

بقي أن نقول إن ليلى سليماني أهدت فوزها إلى بلدها المغرب وإلى شباب المغرب، بالرغم من أنها، كما تقول، لا تحب العيش فيه. لأنه، بما معناه، ملئ بالكذب الاجتماعي وما ينتج عنه من قيود تحد من حرية الإنسان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق