بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 أبريل 2018

بابلو نيرودا ...أغنية لبلادي... أعود إلى الباتاغوني




وداعاً، إني عائد إلى دياري،
وفي أحلامي أعود إلى الباتاغوني
حيث الريح تصفع الحظائر
والمحيط يذيب الصقيع.
أنا لست إلا شاعر
وأحبكم جميعاً
سأمضي متسكعاً في العالم الذي أحب:

في وطني نسجن عمال المناجم
والجندي يأمر القاضي.
ولكني أحب حتى الجذور بلدي الصغيرالبارد.
وإن كان لي أن أموت مائة مرة،
فهناك أريد أن أموت
وإن كان لي أن أولد مائة مرة
فهناك أيضاً حيث أريد أن أولد
بقرب الصنوبر البري،
والريح التي تعصف من الجنوب
والأجراس الحديثة العهد.

لا تفكروا فيّ.
فكروا بالأحرى في الأرض كلها،
ولندق بحب على الطاولة.
لا أريد أن يعود الدم ثانية
ليخضب الخبز والفاصولياء السوداء والموسيقا: 
أريد أن يأتي معي
عامل المنجم والصبية الصغيرة
والمحامي والبحارة
وصانع العرائس
وأن نذهب جميعاً إلى السينما
وأن نذهب لاحتساء أكثر النبيذ حمرة.

لم أحضر لحل أية مسألة.

أتيت هنا لأغني
وأتيت هنا لتغنوا أنتم معي.

هناك تعليق واحد:

  1. شكراً للأخ علي رقماني لمراجعته الترجمة ومقارنتها مع النص الإسباني وللتصحيحات التي أجراها.

    ردحذف