بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 مارس 2016

التوقيت الصيفي يوفر الطاقة أم يزيد في استهلاكها؟

يعود اعتماد التوقيت الصيفي إلى أسباب تتعلق بحفظ الطاقة وإزاحة ساعات النهار بحيث تتسق مع أوقات اليقظة.
وتعود فكرة التوقيت الصيفي إلى عام ١٨٩٥ عندما اقترح عالم الحشرات جورج فرنون هدسون George Vernon Hudson على الجمعية الملكية في نيوزيلاندا تغييراً سنوياً في الساعة، ولكن اقتراحه هذا لم يحصل على موافقة الجمعية. بعد ذلك بعشر سنوات، تبنى عملاق البناء البريطاني ويليام ويليت William Willett 
الفكرة نفسها واقترح تغيير الساعات في الممملكة المتحدة ٨٠ دقيقة كل ربيع وخريف بحيث يتمكن الناس من الاستمتاع بساعات النهار بشكل أفضل. وبالرغم من إصرار ويليت في الدفاع عن فكرته إلا أن البرلمان لم يوافق عليها.


بدأ العمل بالتوقيت الصيفي لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى، فقد قامت ألمانيا والنمسا في ٣٠ نيسان عام ١٩١٦ بإزاحة التوقيت ساعة واحدة في محاولة منها للتوفير في استهلاك الكهرباء الضرورية أثناء الحرب. سرعان ما لحقت المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى ألمانيا والنمسا في اعتماد التوقيت الصيفي، ثم تبنته الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩١٨ وهو يستخدم اليوم في عشرات الدول حول العالم.

لا يزال موضوع توفير الطاقة الناتج عن اعتماد التوقيت الصيفي أمراً مختلفاً عليه، فالكثير من الدراسات تشير إلى أن التوفير في الطاقة الناتج عن التوقيت الصيفي لا يكاد يذكر، واستنتجت بعض الدراسات الأخرى ومنها دراسة أجراها اقتصاديون في جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا University of California Santa Barbara عام ٢٠٠٦ أن التوقيت الصيفي في ولاية إنديانا الأمريكية، يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء بدلاً من نقصانها، فالتوفير في الإنارة يقابله زيادة في تكاليف التكييف!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق