بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 مارس 2016

في اسبارطة.. لجنة اختبار للرضع!!

كان الجيش الاسبارطي مشهوراً بقوته في العالم القديم، وكانت اسبارطة تنشئ أبناءها على القتال وتعمل على تدريبهم عسكرياً منذ الصغر، وكان المجتمع الاسبارطي مجتمعاً صارماً يحكمه نظام أخلاقي قاس ويخضع أفراده إلى صعوبات ومشقات كبيرة في سبيل قبولهم كمواطنين كاملين.




وكان على الاسبارطيين أن يثبتوا لياقتهم البدنية منذ الطفولة الأولى، فكل الرضع الاسبارطيون يعرضون على مجلس تفتيش يقوم بفحصهم للتأكد من خلوهم من العيوب الجسدية فينجو الرضع الفائزون بالاختبار، أما أولئك الذين لا يرقون إلى المعايير المطلوبة، فيتركون ليموتوا!!

وزعم المؤرخ القديم بلوتارخ أن هؤلاء الرضع التعساء كان يلقى بهم إلى الهاوية من قمة جبل، غير أن معظم المؤرخين الحاليين يرون أن الأطفال الذين لا يصلحون ليكونوا محاربين برأي المجلس، كانوا يتركون على تلة قريبة ليواجهوا مصيرهم المجهول.

أما الأطفال الذين ينجحون في الاختبار فكانوا يخضعون إلى تدريبات وظروف قاسية، فهم يُهمَلون عندما يبكون ولا يُقبَل منهم أن يخشوا الظلمة أو الوحدة. ويروي المؤرخ القديم بلوتارخ أن هذه الطريقة في التربية كانت مثار إعجاب خارج اسبارطة وأن النساء الاسبارطيات كن مرغوبات لمهارتهن كمربيات وممرضات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق