بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 مارس 2018

بيوت فقيرة مزركشة

في قرية زالبي البولونية، التي كانت تعاني من سوء التهوية ومن مدافئها التي كانت تنشر السواد في الغرف، انتشرت عادة تزين الأسقف الداخلية برسوم الورد والزركش وهذا يغطي سوءات غرف البيوت ويجعلها أكثر جاذبية. والأمر لم يقتصر على الغرف الداخلية وإنما توسع ليشمل الجدران الخارجية وبعضاً من باحة البيت. ومنذ عام 1948 بدأت مسابقة أجمل بيت مزيّن في القرية، وهذا كله كان نوع من المساهمة في نسيان أهل القرية كل ما تعرضوا له من ويلات الحروب ومآسيها، كان آخرها مآسي الحرب العالمية الثانية.

وفي قرية لوكا التشيكية قامت السيدة كاسباركوفا البالغة من العمر تسعين عاماً بتزين بيتها وبعض مرافق قريتها برسوم من تراث بلادها مستعملة الطلاء الأزرق مترافقاً مع الأبيض مساهمة منها في تزيين قريتها. هي في الأصل مزارعة وهاوية رسم، وكانت بعملها هذا تريد القول إن الكبر في السن لا يعني شيئاً، إنه مجرد رقم!



إنها مجرد أفكار بسيطة خلاقة... بيوت قرى بلادنا ليست جميلة إلا فيما ندر، حتى بدون الحروب، وهي قرى يمكن أن تكون جميلة بجهود بسيطة، تبدأ من النظافة وأمورها، وانتهاء بحدائق بيوتها وزخرفتها وكذلك شوارعها.




هناك تعليق واحد:

  1. جميلة جداً هذه الزركشات والرسومات التي تعطي الدور القديمة منظراً أبهى وأجمل وخاصة من قبل سيدات بلغت من العمر عتيّا ليبرهنّ أن الروح لاتكبر والعطاء لايعترف بتقدم العمر.

    ردحذف