بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

جائزة نوبل للفيزياء لعام 2018... الليزر


منحت جائزة نوبل في الفيزياء لهذا العام لثلاثة باحثين: كندية وفرنسي وأمريكي. نصفها للأمريكي أرثر أشكين (96 عاماً) ونصفها الآخر للفرنسي جيرار مورو (74 عاماً)  وطالبته الكندية دونا ستريكلاند (59 عاماً). كلهم عملوا في مجال الليزر ولكن في جوانب مختلفة.

فالفرنسي والكندية عملا على مسألة تشكيل نبضات تطول لفترة زهيدة للغاية ولكنها ذات طاقة عالية للغاية أيضاً وذلك باستخدام الليزر. ومدة هذه النبضة هي الأقصر في كل ما عرفه الإنسان من نبضات (نحو جزء من مليون مليار من الثانية) وطاقتها هائلة للغاية (نحو مليون مليار واط) وذلك بتقنية تسمح بتضخيم ضوء الليزر بين ألف  ومائة ألف مرة وتسريع للجزيئات بمقدار هائل ضمن مسار صغير جداً. ومثل هذه الموجة يمكن أن تستعمل لتقوم بدور مبضع جراحة دقيق للغاية يصيب الهدف بدقة دون أن يؤذي ما بحوله، وهذا مفيد للغاية في الجراحة العينية. وهو ما يمكن استخدامه أيضاً لإجراء عمليات دقيقة جداً في المواد.

أما الأمريكي فقد تمحورت أعماله حول "الملاقط الضوئية" وتطبيقاتها في البيولوجيا. وبرهن أنه بإمكان الليزر أن أن يمارس قوة كافية على الجزيئات الكروية لجعلها تتحرك أو لتثبيتها في مكان ما، كما لو أننا نمسك بها بواسطة ملاقط. الفائدة من ذلك هو التأثير على العناصر البيولوجية الميكروية، مثل الخلايا، وعزلها عن بعضها خلية فخلية، من دون الإساءة إليها. كذلك الأمر بالنسبة للفيروسات والبروتينات. وهذه النتائج والإمكانات تهم الباحثين في المجالات الطبية جداً.

وبذلك تكون الكندية هي ثالث امرأة تحصل على جائزة نوبل في الفيزياء بعد 55 عاماً من حصول ماري غيوبيرت ماير على هذه الجائزة عام 1963، التي جاءت أيضاً بعد ستين عاماً من حصول ماري كوري عليها عام 1903.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق