بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 6 أكتوبر 2018

جائزة نوبل للسلام لعام 2018... الاغتصاب أداة في الحروب


منحت جائزة نوبل للسلام لهذا العام للطبيب الغنغولي دونيس موكويج (63 عاماً) والإيزيدية ناديا مراد (26 عاماً) لجهودهما في مقاومة الاغتصاب الجنسي كأداة حرب بحسب ما جاء في بيان لجنة نوبل للسلام في أوسلو عاصمة النرويج.

والطبيب الغونغولي أمضى جل حياته في الدفاع عن ضحايا العنف الجنسي في أزمنة الحرب، وكذلك في الوقوف إلى جانب النساء الضحايا مع فريقه، لتقديم ما يمكن من علاج، علاج نفسي خاصة. وانتقد حكومة بلاده وكذلك الحكومات الأخرى لعدم اتخاذها ما يجب من إجراءات لردع هذا النوع من العنف، لا بل ترك مرتكبي مثل هذه الجرائم طلقاء وكأن شيئاً لم يكن. وهو يؤكد على أن العنف الجنسي هو أحد عناصر استراتيجية الحروب، لذا يجب مقاومة ذلك بكل الأشكال، فالضحية في هذه الحال هي المرأة، وهي ضحية بلا ذنب على الإطلاق.

أما ناديا مراد فقد عاشت العنف نفسه، هي وآلاف النساء الإيزيديات، من قبل جيش داعش الذي يتخذ من ذلك أداة استراتيجية في حروبه. تمكنت ناديا من الفرار من داعش عام 2015 والتحق بشقيقتها في ألمانيا ومن هناك بدأت حملتها في مختلف دول العالم والمنظمات، بما في ذلك مجلس الأمن، تروى فيها بشجاعة ما قاسته من داعش وتطالب العالم بموقف شجاع من مثل هذا العنف المجاني الذي تدفع ثمنه المرأة دون غيرها. وهي شجاعة مضاعفة بالنسبة لامرأة آتية من الشرق الأوسط. نالت ناديا جوائز عالمية عدة وسميت سفير للأمم المتحدة لكرامة من نجوا من عنف العبودية الإنسانية... لنأمل بأن يصبح الإنسان إنساناً.

جائزة نوبل للطب لعام 2018 
جائزة نوبل للفيزياء لعام 2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق