بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 يوليو 2016

الولادة القيصرية .. تاريخها، أسبابها ومخاطرها

ينتشر اعتقاد خاطئ يقول إن سبب تسمية الولادة القيصرية بهذا الاسم يعود إلى كون يوليوس قيصر ولد بهذه الطريقة، والواقع إن قانوناً رومانياً Lex Caesarea يقضي بشق الرحم وإخراج الجنين عند وفاة الوالدة أثناء المخاض وُضِعَ لأن الطقوس والعادات في روما كانت تمنع دفن النساء الحوامل واستمر العمل بهذا القانون فيما بعد بهدف إنقاذ الأطفال الذين توفيت أمهاتهم أثناء الولادة، ومن المعروف أن أوريليا والدة يوليوس قيصر عاصرته رجلاً مما يدحض نظرية ولادة يوليوس قيصر بهذه الطريقة.

أما أول ولادة قيصرية موثقة أجريت لامرأة حية فتعود إلى عام ١٦١٠ في ألمانيا، علماً بأن المرأة التي خضعت للعملية توفيت بعد ٢٥ يوماً من إجرائها. نفذت العملية بعد ذلك بطرق مختلفة وتحت ظروف متنوعة ولكنها كانت دوماً تودي بحياة الوالدة نتيجة الالتهابات أو النزيف، وتشير المعلومات أن نسبة الوفيات الناتجة عن الولادات القيصرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر كانت قرابة ٧٥٪.

تطورت التقنيات الجراحية تدريجياً، وسمح استخدام المضادات الحيوية وإجراءات نقل الدم وعمليات التعقيم بتقليص نسبة الوفيات الناتجة عن الولادات القيصرية وأصبحت هذه الطريقة في الولادة تُعتَمد في أحيان كثيرة كبديل عن الولادة الطبيعية وخاصة عند وجود أي تهديد لحياة الأم أو الجنين.

وعلى الرغم من التطورات الطبية الكبيرة فإن مخاطر الولادة القيصرية موجودة وإن قلت وخاصة بالنسبة للأم حيث يكون احتمال الالتهابات والنزيف وتشكل الجلطات والأضرار على المثانة والأمعاء أكبر من الولادة الطبيعية، أما مخاطر الولادة القيصرية على الجنين فقد وجدت بعض الدراسات إن الولادة القيصرية ترتبط بزيادة مخاطر السمنة المفرطة أثناء الطفولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق