بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 يوليو 2016

الهيليوم.. حقائق ومعلومات

الهيليوم مورد صناعي نادر ذو استخدامات هامة في الطب والتقانة. اشتق اسمه من هليوس إله الشمس الإغريقي، ويشكل الهيليوم ٤٥ بالمئة تقريباً من كتلة الشمس.

غاز الهيليوم من أخف العناصر الكيميائية وأقلها كثافة، ولهذا السبب ترتفع البالونات المملوءة بغاز الهليوم عالياً في السماء يدفعها ويحيط بها الهواء الأثقل. 

يتكاثف غاز الهيليوم متحولاً إلى سائل عند درجات حرارة منخفضة للغاية (٢٦٨ درجة تحت الصفر تقريباً عند الضغط الجوي) وهو يستخدم في تبريد المغانط الكهربائية فائقة التوصيل كتلك المستخدمة في مصادم هادرون الكبير قرب جنيف في سويسرا Large Hadron Collide، كما يستخدم الهيليوم السائل أيضاً في تبريد الوشائع المغناطيسية الحلقية في أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي في المستشفيات.

يدخل الهيليوم أيضاً في صناعة “خليط التنفس” وهو خليط من الأوكسجين والهيليوم بديل عن الهواء يتنفسه الغواصون عند الغطس لمسافات عميقة. ويستبدل النتروجين في الهواء بغاز التنفس على أعماق كبيرة لأن النتروجين يسبب أضراراً صحية تحت الضغط المرتفع. للهيليوم إضافة إلى ذلك استخدامات في مجال الفضاء والصواريخ النووية.

يتشكل الهيليوم في النجوم باندماج أربع ذرات من الهيدروجين. وهو يشكل 24% من مادة الكون، ويفوقه في ذلك الهيدروجين بنسبة 74%، اما باقي المواد فلا تمثل إلا 2% فقط. وهو مورد غير متجدد وغير وفير على الأرض يستغرق تشكل جيوبه في القشرة الأرضية عبر التحلل الإشعاعي لليورانيوم والثوريوم بلايين السنين مما يجعل تكاليف استخدامه عالية. وتغطي الولايات المتحدة الأمريكية معظم احتياجات العالم من الهيليوم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق