بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

أكثر عشر دول اعتماداً على الطاقة الشمسية


من المعروف أن الطاقة الشمسية هي مصدر الطاقة النظيفة الذي لا ينضب. وهذا ما جعل هذه الطاقة محل اهتمام كبير في سياسات الكثير من الدول التي تنظر إلى المستقبل من ناحية الاستقلال الطاقي، وكذلك من حيث الضرورات البيئية التي يعترف العالم اليوم بخطورة الوضع فيها، وإن كنا لا نزال بعيدين عن تحقيق الأهداف المرجوة.

أسطح البيوت في بلدة يابانية
لا يزال إنتاج الطاقة بالاعتماد على الطاقة الشمسية متواضعاً، ولكنه في تزايد مستمر. بلغ الإنتاج العالمي لعام 2016 نحو 177 غيغا واط، وهذا يكفي لما يحتاجه 29 مليون منزل من الكهرباء، أي ما يكفي للمنازل الفرنسية تقريباً. المشكلة في الحصول على هذه الطاقة هي المساحة الكبيرة التي تحتاجها اللواقط الشمسية من جهة، ومعدل السطوع في منطقة ما. وهنا تكون المناطق المكشوفة مثل الصحاري هي الأفضل عموماً، وإن كانت التكنولوجيا الحالية تضمن نتائج طيبة في المناطق التي يتوفر فيها ضوء النهار العادي. مشكلة أخرى في طريقها إلى الحل هي المدخرات اللازمة للاحتفاظ بالطاقة الفائضة لاستخدامها لاحقاً. ولم تعد الكلفة بالأمر الهام فقد أصبحت عائدية الاستثمار في تجهيزات الطاقة الشمسية تماثل عائدية الاستثمار في الطاقة الأحفورية، وربما أفضل.

الدولة الأولى حالياً في إنتاج الطاقة الشمسية هي ألمانيا التي بلغ إنتاجها نحو 38 غيغا وات، تليها الصين بقرابة 28 غيغا وات، ثم اليابان بنحو 23 غيغا وات، ثم إيطاليا بنحو 19 غيغا وات، ثم الولايات المتحدة بحوالي 18 غيغا وات، لينخفض بعد ذلك في فرنسا بقرابة 6 غيغا وات، فإسبانيا بنحو 5 غيغا وات، تليها أستراليا بنحو 4 غيغا وات، يأتي بعد ذلك بلجيكيا بنحو 3 غيغا وات، وأخيراً كوريا الجنوبية بقرابة 2.4 غيغا وات.

المثال البلجيكي
بقي أن نقول إن بلداً صغير المساحة مثل بلجيكيا أخذ في الاستفادة من المساحات الخالية من أي شي، مثل المساحات فوق أنفاق القطارات، حيث تستخدم الطاقة المتأتية عن ذلك في القطارات السريعة التي تجري في هذه الأنفاق! ونقول أيضاً بأن الطريق لا يزال طويلا في هذا المجال، فما تنتجه فرنسا مثلاً من الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية لا يزيد حتى الآن عن 6% من حاجتها، لكن الأمور تتسارع بما يمكنه أن يقلب الموازين في العقدين القادمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق