بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 25 ديسمبر 2016

جنكيزخان... أكبر إمبراطورية متصلة في التاريخ



جنكيزخان، اسمه الأصلي تيمودجين، أي الحداد الحاذق، ولد بين 1155 و 1162 في منطقة خنتي في منغوليا، وتوفي عام 1227 في الصين. كانت أسرته أسرة نبيلة في قومها. هو مؤسس الإمبراطورية المنغولية التي لا تزال أكبر إمبراطورية مساحة بأراض متصلة في التاريخ. وهو من قبيلة منغولية تجلت عبقريته السياسية والعسكرية في توحيده للقبائل الأربعين الرحّل في آسيا الشرقية والوسطى، التي كانت في حروب بين بعضها البعض مشغولة عن منافسيها من الأتراك والتتار.

بعد سلسلة من الحروب والمعارك، كان أولها حربه ضد قبيلة اختطفت امرأته بمساعدة قبيلتين أخريين في عام 1182، وغيرها وغيرها مما عزز مكانته كمحارب وقائد بين القبائل لينتهي إلى توحيد قبائل المغول بين عامي 1195 و 1197، وسمي حينها خاناً، أي قائداً. انتصر على التتار عام 1202 واحتل كامل منغوليا، وسمي عام 1206 جنكيزاً، أي "أعلى"، وبضم الاسمين أصبح "جنكيزخان" بمعنى "القائد الأعلى". وضع إثر ذلك جملة من القوانين المستمدة من التقاليد المغولية باسم "القانون العظيم"، وهي عبارة عن مدونات سياسية وأخلاقية لاستخدامها مرجعاً لمن يأتي بعده، وكذلك لتنظيم التجارة وسن العقوبات.
أطلق بين عامي 1203 و 1209 ثلاث حملات ضد الأسرة الحكمة في الصين الغربية، انتهت باتفاقية يضع فيها إمبراطور الصين جيشه في خدمة جنكيزخان في حالة الحاجة. ويتابع مهاجمة الصين الشمالية عام 1211 حيث بقي الجيش المغولي سنتين أمام سور الصين استطاع خلالها الاستيلاء على منشوريا، واحتل بكين عام 1215 التي رفض دخولها شخصياً! وفي عام 1218 غزا بلاد خوارزم واحتل سمرقند وبخارى. وفي عام 1221 احتل بلخ ووصل إلى بلاد السند. وبينما كان في إيران وصله خبر اتحاد الصين الشمالية والغربية ضده ومقاومتهما لسلطته مما اضطره للعودة إلى الصين لإخضاعها من جديد بين عامي 1226 و 1227، وهي السنة التي مات فيها إثر سقوطه عن صهوة حصانه بينما كان يصطاد في البراري. يعتبر جنكيزخان زعيم المغول الأعظم، يحاط بالكثير من الأساطير في بلاده، ولكنه كان بالنسبة لباقي العالم محارباً دموياً وسفاحاً قاتلاً.


احتل حفيده هولاكو بغداد عام 1258 ودمرها وأحرق بيت الحكمة، وتابع مسيره إلى حلب فحاصرها ودمرها، ثم دمشق، التي تركها بعد استسلامها ليعود أدراجه إلى عاصمة المغول ضمن نزاع على السلطة إثر موت الخان الأعظم، ليتابع كتبغا السير باتجاه مصر. لكن الجيش المصري بقيادة السلطان المملوكي قطز خرج لملاقاته في عين جالوت في فلسطين عام 1260، لمع فيها نجم الظاهر بيبرس. 

في عين جالوت انتهت مغامرة المغول في الجنوب الغربي، ولكنها استمرت لفترة باتجاه الشمال والغرب نحو أوروبا الوسطى حيث توقفت بعد 150 سنة من بداية معارك جنكيزخان، وأخذت في الانكماش والضمور، أما في الصين فقد أصبح حفيده إمبراطوراً عليها، مشكلاً سلالة اليوان التي حكمتها بين عام 1279 و 1368!

بقي أن نقولا إنه لم يعرف عن الفتح المغولي أية صفة حميدة يذكرها التاريخ، ولا أي أثر حضاري أو معماري أو فكري، ... لا شيء سوى الفتح العاصف المذهل في سرعته ودمويته، كما يشهد على ذلك قصة دفنه.


هناك تعليق واحد:

  1. اسمي جوان باتريك ، أود أن أشكر الله تعالى لإرساله إليّ شركة تمويل السيدة أوليفيا فريد ومقرها الهند. قرأت على موقع Google عن كيفية مساعدة الأشخاص الذين لديهم قروض. لقد كنت ضحية لعملية احتيال حتى خفت بشدة ، وعندما اتصلت بها بدت لطيفة للغاية وأحببتها. تقدمت بطلب للحصول على قرض لتوسيع عملي وشرحت لها كيف تم خداعي. أعطتني كلمتها وأنا أثق بها. أكملت كل عملية ، وبالأمس فقط تلقيت قرضًا بقيمة 100،000 دولار. شكرا جزيلا لك السيدة أوليفيا فريد. آمل أن تتمكن أيضًا من مساعدة الناس في بلدي ، وكذلك في جميع أنحاء العالم.

    للحصول على أي مساعدة مالية ، أوصي بالاتصال بها عبر البريد الإلكتروني: (oliviafred704@gmail.com)
    تطبيق الواتس: +91 6398825438

    لا تفوت هذه الفرصة حسنا.

    ردحذف