بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 ديسمبر 2015

البرق والرعد...

تتحرك قطرات الماء والثلج ضمن السحاب مدفوعة بالتيارات الهوائية فتحتك ببعضها البعض، وينتج عن هذا الاحتكاك شحنات كهربائية داخل السحاب. تتباعد هذه الشحنات ضمن السحاب بحيث تتجمع الشحنات السالبة في أسفل السحابة وتتجمع الشحنات الموجبة في أعلاها.

عندما تتعاظم الشحنة السالبة وتبلغ حداً معيناً، تبحث عن مسار إلى الأرض صاحبة الشحنة الموجبة ويبحث التيار عن ناقل جيد للكهرباء. تنطلق الشحنة السالبة على هيئة سلسلة من الشحنات السالبة باتجاه الأرض وعندما تقترب منها يسعى باتجاهها تدفق موجب صادر عن الأرض وعندما يكتمل المسار، تمتد الضربة الراجعة من الأرض نحو السحاب في ومضة هائلة.

عندما تضرب الصاعقة يسخن الهواء المحيط بها حوالي ٢٠٠٠٠ درجة مئوية ويسبب هذا التسخين الشديد المفاجئ تمدداً سريعاً مفاجئاً للهواء مشكلاً موجة صدمة نسمعها في الرعد. ولأن الصاعقة تتشكل في الواقع من رشقات قصيرة متتالية، فإن موجات الصدمة المتعددة تتشكل على ارتفاعات مختلفة وتستهلك مدداً زمنية مختلفة للوصول إلينا مما يسبب الهدير والدوي في صوت الرعد.وهو ما يمكن مشاهدته وسماعه على هذا الرابط.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق