بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

الشاي... الحقيقة بعد الإسطورة




 Afficher l'image d'origine
الشاي هو المشروب الأكثر استهلاكاً في العالم بعد الماء. قدرت أكواب الشاي المشروبة يومياً في بداية الألفية الراهنة بمليار ونصف كوب في العالم. كما بلغ إنتاج العالم من الشاي في عام 2009 حوالى 4.5 مليون طن. أما البلد الأكثر استهلاكاً للشاي (منسوباً إلى عدد سكانه) فهو تركيا. إذا إن استهلاك الشاي في هذا البلد يبلغ 6.87 كغ لكل فرد سنوياً. 

لا شيء يشير إلى أن العرب عرفوا الشاي في العصر الأموي أو العباسي، ولا يعرف أي تاريخ لدخول هذا المشروب العالم العربي. أما في أوروبا فقد وصلها في القرن السادس عشر عن طريق تجار برتغاليين حملوه معهم من الصين. ولكن دخول الشاي المنتظم إلى أوروبا كان عن طريق الهولنديين عام 1606، حملوه معهم من جزيرة جافا في إندونيسيا، وسموه thee ومنه اشتقت الكلمة الفرنسية والإنكليزية والألمانية للشاي. 
وكلمة شاي في العربية، كما في لغات كثيرة أخرى مشتقة من التسمية الصينية chá.

Afficher l'image d'origineوالشاي أصله من ورق شجيرة تعيش في بلدان مختلفة وأنواع مختلفة، فمنه ما يحتاج إلى مناخ مداري، ونوع آخر ينمو في ظروف أكثر قسوة، مثل الشاي التركي، والإيراني والجيورجي والصيني...ويزرع الغرسة جنب الغرسة بترك متر مربع لكل غرسة. تقطف أوراقه عدة مرات في السنة ليستخرج منها الشاي المعروف. 

والأوراق الأعلى هي الأفضل، بدءاً من الزهرة البيضاء في الأعلى، وهي الأغلى سعراً والأطيب مذاقاً، يليها الورق الغض الأصفر، ثم الورق الأخضر. وتتناقص جودة ورق الشاي من الأعلى إلى الأسفل.
العمليات التي تجرى على الورق بعد ذلك للوصول إلى المنتج القابل للاستهلاك، هي: التدبيل، ثم التنشيف، ثم الأكسدة (للشاي الأسود)، ثم الدحرجة، ثم التجفيف، ثم التنقية والغربلة، ثم التحميص (للشاي الأسود).
أما أنواع الشاي فهي: الأخضر والأصفر (الصيني النادر) والأبيض (الصيني النادر أيضاً)، والشاي شبه المؤكسد، والشاي الأحمر، والشاي الأسود.
Afficher l'image d'origine

أكثر دول العالم إنتاجاً للشاي هي الصين (27%)، ثم الهند (24%) ثم سيريلانكا (9%) ثم كينيا (9%) ثم تركيا (6%) تليها إندونيسيا (5%).
بقي أن نقول، إنه من الصحيح أن تركيا هي صاحبة المعدل الأكبر لاستهلاك الشاي في العالم ولكنها تنتج، بحسبة بسيطة، ستة أضعاف حاجتها!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق