بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 14 ديسمبر 2015

الباركود ... الترميز الشريطي





 Afficher l'image d'origine
وهو مجموعة من الخطوط (الشرائط) الطولانية المتوازية، تفصلها فراغات. بعضها دقيق وبعضها مضاعف وكذلك الفراغات. تستخدم لترميز معلومات عن الشيء الموسوم بها، مثل اسمها وسعرها وحجمها الخ. من الممكن طبعاً كتابة هذه المعلومات باللغة العادية، ولكن المشكلة التي ستظهر في هذه الحالة هو كيفية قراءة هذه المعلومات وخزنها في الحاسوب مثلاً لمعالجتها والاستفادة منها لغرض ما. 

Afficher l'image d'origine
الترميز 39
يمكن طبعاً أن نعهد بذلك إلى شخص، ولكن ذلك سيستغرق وقتاً كبيراً. ففي المحال التجارية الكبيرة التي تكثر فيها المنتجات، سيكون من العسير على البائع أن يفعل ذلك بنفسه لكل مادة مباعة. ومن هنا جاءت فكرة هذه الشرائط التي تحمل معلومات يمكن التعرف إليها عبر قارئ ضوئي موصول بجهاز تعرف (حاسوب) لاستكمال عملية القراءة والاستفادة من المعلومات.

ظهرت فكرة هذه الخطوط في خمسينيات القرن الماضي، ولكن لم تستغل فعلياً إلا في ثمانينات القرن نفسه، وهي اليوم موجودة على معظم المنتجات التجارية والوثائق الرسمية وغيرها، تسمح بسهولة تحديد هوية هذا المنتج ومعلومات أخرى يتطلبها التعامل مع هذا المنتج أو تلك الوثيق.

وهذه التراميز الشريطية ليست موحدة في كل الدول أو لكل المنتجات في الدولة الواحدة، وهناك الكثير منها. من بينها الترميز المسمى "الترميز 39" أو 3 من 9. الذي يسمح بترميز الحروف الأبجدية والأرقام من 0 إلى 9 وسبع علامات من نوع * أو / الخ. ولكل محرف تسعة شرائط تقابله (خمسة سوداء وأربعة فراغات)، ثلاثة من هذه الشرائط (السوداء أو الفراغات) يجب أن تكون عريضة، ومن هنا جاءت التسمية 3 من 9 أو 39. استخدم هذا النوع من الترميز في أوروبا للمنتجات الدوائية وغيرها.

بعض التراميز الشريطية وحيدة البعد وبعضها ثنائي البعد (على شكل مربع يحمل نقاطاً ومربعات ومثمنات وأشكالاً أخرى سوداء وفراغات). تحتاج الوحيدة البعد لماسح ضوئي بسيط، أما الثنائية الأبعاد فتحتاج إلى أداة تصوير لقراءتها. الفائدة من الثنائية البعد هو في أنها تسمح بترميز معلومات أكبر.
هذه التراميز مفيدة جداً في أتمتة الكثير من العمليات، فغير المحلات التجارية الكبيرة وإدارتها، يمكن استخدامه مثلاً في فهرسة الوثائق والكتب، أو في فرز الرسائل بحسب المدن أو البلدان المرسلة إليها بطريقة آلية والمساعدة في تتبعها، أو فرز الحقائب في المطارات الكبيرة بحسب الطائرة التي ستنقلها وغير ذلك كثير.

لنتخيل حركة المسافرين في المطارات والتحقق من هوياتهم ومن صحة سفرهم على الطائرة التي يتقدمون للدخول إلى متنها!!

بقي أن نقول إنه أصبح للآلات لغاتها الخاصة بها، وهي لغات صامتة وفعّالة، لكنها تجيد ولا تجيد قول أشياء كثيرة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق