بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 11 يناير 2016

تاريخ الطماطم


تعتبر الطماطم اليوم عنصراً رئيسياً في معظم المطابخ وتستهلك في جميع أنحاء العالم. انتشرت الطماطم من موطنها الأصلي في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، دجنتها شعوب المايا في أمريكا الوسطى وانتقلت إلى أوروبا في بداية القرن السادس عشر بعد الغزو الاسباني لأمريكا اللاتينية لتجد طريقها إلى المطبخ الاسباني والإيطالي.


حظيت الطماطم في البداية بسمعة مشبوهة ونُظِر إليها بحذر لأن علماء النبات صنفوها مع الباذنجانيات التي تضم أصناف عديدة شديدة السمية مما جعل الكثير من الأوروبيين الشماليين يترددون في إدخالها إلى وجباتهم، وفي عام ١٥٩٧، صنف طبيب الأعشاب الانكليزي جون جيرارد الطماطم كنبات سام في كتابه “The Herball, or Generall historie of plantes” مع إقراره بأنها تؤكل في البلدان الحارة مثل اسبانيا وإيطاليا. أما في أمريكا الشمالية، فقد وجدت الطماطم في أماكن متفرقة منذ بداية القرن الثامن عشر ولكنها كانت تستخدم للزينة أكثر منها كمكون للطهي. ازدادت شعبية الطماطم في النصف الثاني من القرن الثامن عشر وأدرجت في بعض الوصفات ولكن ما لبثت أن تراجعت مكانتها مجدداً عندما ظهر قلق جديد يتعلق بدودة الطماطم التي أصابت النبات وانتشرت في كرومه وكان يعتقد أن هذه الدودة سامة. ولحسن الحظ تبددت هذه الأسطورة سريعاً وزال الخوف من تناول الطماطم وتزايد انتشار الطماطم تدريجياً لتصبح مكوناً أساسياً في المطبخ العالمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق