بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 16 أغسطس 2015

كواكب تدور حول شمسين!

من المعروف أن الكواكب تدور حول نجم، نسميه الشمس لأنه مصدر التوهج الناتج عن التفاعلات النووية الهائلة. وهذه الشمس هي مركز الثقل في مجموعتها حيث تدور كواكبها حولها، منجزة في كل دورة سنة خاصة بكل كوكب. أما أن يوجد أكثر من شمس تدور حولها الكواكب فهذا ما لم يكن متصوراً.

وعبر  مشروع كبلر والمركبة الفضائية التي تحمل الاسم نفسه، الذي قامت به وكالة الفضاء الأمريكية ناسا والخاص باكتشاف إمكانية الحياة على عينة من كواكب مجرة طريق التبان، فقد تم رصد كوكب أطلق عليه اسم Kepler-453b، وهو العاشر من نوعه. وكل منها يدور حول شمسين. اكتشفت أولاها من قبل المشروع نفسه عام 2011. وهذه المجموعة موجودة على مسافة 200 سنة ضوئية عن الأرض.



ولا شيء يمنع من وجود كواكب أخرى. فقد كان الرصد في الوقت المناسب الذي سمح برؤية هذا الوكب، الذي لم يكن مرئياً من قبل، واختفى بعد عملية الرصد. فهو ليس متاحاً للرصد إلا بنسبة 9% من الوقت. ومن ثم فلن يكون من الممكن رؤيته مجدداً إلا في عام 2066. وهذا الكوكب الأخير يتحرك حول الشمسين بحركة غريبة مغزلية كحركة الدوامة. وأثناء ظهوره حجب 0.5% من ضوء الشمسين مما سمح برصده. ووجد بنتيجة الرصد أن قطره أكثر بست مرات من قطر الأرض. وهو كوكب غازي وليس صخرياً، ومن ثم فليس بإمكانه أن يكون مكاناً للحياة بالرغم من وجوده في منطقة قابلة للعيش. ولكن قد يكون له أقمار صخرية حيث يمكن نشوء الحياة عليها.



ولمن يمكنه المكوث على أي من هذه الكواكب سيشاهد شمسن في الوقت نفسه! وهاتان الشمسان تدوران حول بعضهما مرة واحدة كل 27 يوماً. حجم الكبيرة يصل إلى 94% من حجم شمسنا، والصغيرة 20% فقط، وهي أكثر برودة من شمسنا. أما هذا الكوكب الأخير المكتشف فيحتاج إلى 240 يوماً ليقوم بدورة كاملة حول شمسيه.

كما رصدت بعض الكواكب التي لها ثلاثة شموس... ولما لا!!

المصدر الرئيس للمقال: http://www.eurekalert.org/pub_releases/2015-08/sfsu-adn081015.php

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق