بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 16 أغسطس 2015

البحث عن قبر جنكيز خان

توفي القائد المغولي جنكيز خان في ١٨ آب من عام ١٢٢٧ أثناء قيادته حملة عسكرية في الصين، وتقول الأسطورة إن أتباع جنكيز خان قتلوا كل من شهد جنازته في طريقها إلى العاصمة المغولية كاراكوروم وإن ٨٠٠ جندياً ذبحوا حوالي ٢٠٠٠ شخص حضروا جنازته قبل أن تجري تصفيتهم هم أيضاً، ثم وضع جثمان جنكيز خان في قبر لا يحمل أية علامات وداست الجياد على آثار الدفن ويقول البعض إنه جرى تحويل مسار نهر ليجري فوق قبره. وهكذا، بقي موقع قبر جنكيز خان مجهولاً لمدة تقارب ٩٠٠ سنة.



يعتقد معظم الخبراء أن جنكيز خان دفن في مكان ما قرب مكان ولادته في الشمال الشرقي لمنغوليا، وأن ذريته دفنت إلى جانبه ولم يتمكن الباحثون من دخول المنطقة بحثاً عن القبر إلا بعد خروج السوفييت منها في تسعينيات القرن العشرين، ومنذ ذلك الحين تعرضت المجموعات المهتمة بالبحث لضغوطات كثيرة للتخلي عن بحثها وواجهت احتجاجات من الشعب والحكومة المنغولية لاعتقادهم أن الحفريات تزعج رفات بطلهم القومي. ولكن البحث لم يتوقف بالرغم من المعارضة له ففي عام ٢٠٠٤، قام باحثون يابانيون ومغول باكتشاف بقايا ما يعتقدون أنه مجمع قصر جنكيز خان على مسافة ١٥٠ ميل شرق العاصمة المنغولية أولان باتور وهم يعتقدون أن قبره قد يكون في مكان قريب من المجمع.

ومنذ عام ٢٠٠٨ بدأ مشروع وادي الخانات Valley of the Khans Project يستخدم تكنولوجيا متقدمة في البحث، حيث يستعين المشروع بأكثر من عشرة آلاف متطوع يساعدون في مشاهدة ومسح صور عالية الدقة للمنطقة التقطتها الأقمار الصناعية ويبحثون فيها عن أدلة محتملة ويغربلون كمية هائلة من الصور تغطي منطقة مساحتها ٦٠٠٠ كيلومتر مربع مقدمين بذلك دعماً عظيماً لعلماء الآثار في مهمتهم، وهكذا يتمكن الهواة في منازلهم عن طريق حاسبهم الشخصي واتصال انترنت من المساعدة في حل لغز تاريخي هام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق