بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 أغسطس 2015

خاروف البحر، الحيوان النبات

للكائن الحي سمات متعددة، ثابتة وخاصة، فيما يتعلق بنموه المعتمد على الغذاء وتحول هذا الغذاء إلى طاقة. وهذا ينطبق على كل الكائنات الحيّة، ولكل من هذه الكائنات غذاؤه وآليات تحول هذا الغذاء إلى طاقة. فالنبات مثلاً يستمد جزءاً من طاقته من عمليات التركيب الضوئي، التي يتدخل فيها الضوء والبروتينات الحاملة لأصباغ التركيب الضوئي التي تسمى بالكلوروفيل، وكذلك ثاني أوكسيد الكربون ويطلق النبات بنتيجة التركيب الضوئي الأوكسيجين. أما الإنسان والحيوان فيستخرجان الطاقة اللازمة لهما من الغذاء عبر عملية معقدة نسبياً يمكن تبسيطها بالقول إنها تحدث عن طريق عملية الهضم.

وهذا الفصل ليس بالثابت بين النبات والكائنات الأخرى في مسألة تحويل الغذاء إلى طاقة. فبعض الكائنات الحية يقوم بعمليات التحويل من غذاء إلى طاقة كما تفعل النباتات. ومن هذه الكائنات ما يسمى بخروف البحر Costasiella Kuroshimae.

وخاروف البحر هذا هو رخوي يشبه الخروف، ويعيش تحت المياه، وله القدرة على القيام بعمليات التركيب الضوئي. وهذا الكائن يقتات طحالب البحر، وهو لا يهضمها، وإنما تتحول إلى طاقة عبر عمليات التركيب الضوئي.

يوحي الإسم بكبر هذا الكائن، ولكنه في الواقع صغير جداً لا يمكن مشاهدته إلا بصعوبة. فأبعاده لا تتجاوز 5 ميليمتر!!  ويعيش في مناطق خاصة من شواطئ بحار اليابان وإندونيسيا. 

ولا يعود اكتشافه إلا لعام 1993 فقط. وسُميَّ بخروف البحر لهيئته التي تشبه رأس الخاروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق