بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 14 أغسطس 2015

البشرية تأكل أكثر مما تنتج!

الناس تأكل مما تنتج الأرض، من زرع وضرع وطير وما تحتوي البحار والأنهار. والناس في تزايد مضطرد، فهل لا تزال الأرض قادرة على إطعام قاطنيها؟

فبحسب المعطيات التي تجمعها شبكة البصمة الأرضية Global Footprint Network فقد حدث أنه في 13 آب 2015 أتت البشرية  على كل إنتاج الأرض السنوي الغذائي. والناس يأكلون الآن من رأس مالهم المخزون الذي لا يمكن تعويضه.

وهذه الشبكة، البلجيكية الأصل، بدأت منذ عام 1961 بجمع المعطيات عن طريق المنظمات الوطنية في مختلف دول العالم التي تسمح لها بمعرفة الإنتاج والاستهلاك لكل دولة من الغذاء. ومنذ العام 1970 بدأ الاستهلاك يصبح أكبر من الإنتاج. وقد كان الفارق في تلك السنة بمقدار ثمانية أيام، وأخذ بالتزايد من قتها حتى بلغ عام 2015 141 يوماً. وإذا استمر الأمر على هذا المنوال فإن سكان الأرض سيستهلكون إنتاجها السنوي في نهاية الشهر السادس وذلك لحلول عام 2030. أي أن سكان الأرض سيكونون بحاجة إلى أرضين لإشباع حاجتهم الغذائية. طبعاً هناك أخطاء في المعطيات ولكن الشبكة تقدر أن الخطأ الآن لا يتجاوز 15%.


وتحتاج الصين مثلاً إلى أرض أكثر من أرضها الحالية بمقدار 2.7 مرة، والولايات المتحدة إلى 1.9 مرة، وبريطانيا إلى ثلاث مرات، ومصر إلى 3.2 مرة، أما اليابان فإلى 5.5 مرة.
وهذا نتيجة أن الموارد الطبيعية لم يعد ممكنناً أن تقدم أكثر مما تفعل بالرغم من كل التقدم التقاني الذي تم إحرازه في عالم إنتاج الغذاء وتصنيعه. 

واستنفاذ المخزون (أو الأكل من رأس المال) يكون عبر المبالغة في صيد الأسماك مما سيهدد تكاثرها. وإفقار الأرض وإنهاكها نتيجة استثمارها الدائم بحيث لا تستطيع التجدد. وقطع أشجار الغابات بشكل أرعن. وبالتأكيد زيادة النفايات.

وحل هذه المسألة بحسب الشبكة يكون في: 1) التوقف عن هدر الطعام، 2) تطوير ممارسات زراعية تحترم البيئة، 3) إدارة مستدامة لصيد الأسماك، 4) إعادة تدوير المواد، 5) خفض استهلاك الطاقة الأحفورية الذي سيؤدي، فيما يؤدي، إلى خفض ثاني أوكسيد الكربون. وخفض الغازات الضارة المنطلقة في الجو بنسبة 30% مثلاً سيؤدي إلى زيادة في الإنتاج الغذائي تكفي لأكثر من شهر وفق المعطيات الحالية.

المرجع: http://www.footprintnetwork.org/en/index.php/GFN/page/earth_overshoot_day_2015_press_releasel

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق