بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 أغسطس 2015

تمثال الحرية وعلاقته بمصر!

عندما قاربت قناة السويس على الانتهاء في عام ١٨٦٩، حاول النحات الفرنسي Frédéric-Auguste Bartholdi إقناع الدبلوماسي الفرنسي الشهير Ferdinand de Lesseps صاحب فكرة حفر قناة السويس والحكومة المصرية بالسماح له ببناء تمثال ضخم اسمه “مصر تجلب النور إلى آسيا” في مدخل قناة السويس من جهة البحر الأبيض المتوسط.



زار النحات الفرنسي مصر عام ١٨٥٥ وأعجب بالمنحوتات الضخمة على واجهة معبد أبو سنبل وقرر إنجاز مشروع ضخم على غرار تلك المنحوتات. استوحى بارتولدي فكرة النصب من تمثال رودس القديم، واقترح تنفيذ تمثال ضخم بارتفاع ٩٠ قدماً لامرأة ترتدي ثياب الفلاحين المصريين وتحمل شعلة ضخمة على أن يخدم النصب كمنارة ترشد السفن في القناة ويرمز التمثال للتقدم الصناعي والاجتماعي في مصر.
لم يتم بناء تمثال السويس ولكن بارتولدي استمر في التسويق لفكرة تمثاله وفي عام ١٨٨٦ جرى إعادة تشكيل المشروع كهدية من فرنسا إلى الولايات المتحدة من أجل الاحتفال بالذكرى المئتين لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية وكشف النقاب عن التمثال في ميناء نيويورك وأطلق عليه رسمياً اسم “الحرية تنير العالم” وأصبح يعرف منذ ذلك الوقت باسم تمثال الحرية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق