بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

قواعد اللغة العربية - الكفاف/ النعت السببي

النعت السببي
عيسى زيدان

     إذا قيل مثلاً: [هذه فتاةٌ ممزّقٌ كتابُها] فإن كلمة [ممزّقٌ] نعت. غير أن معنى النعتيّة فيه لا يقع على ما قبلَه، بل يقع على ما بعدَه، أي [الكتاب]، إذ الكتاب هو الموصوف بأنه ممزّق، لا الفتاة. وقد اصطلح النحاة على أن يسمّوا هذا الصنف من النعوت: [النعت السببي](1).

     أحكام النعت السببي:
     1- هو مفردٌ في كل حال(2)، وبعده اسمٌ مرفوعٌ في كل حال.
     2- يتبع ما قبله في الإعراب والتعريف والتنكير.
     3- يطابق ما بعدَه تذكيراً وتأنيثاً.
     بعد أن تمّ البحث، وجدنا من المفيد أن نقول: إن من الغرائب أن العامّة تستعمل النعت السببي - بالسليقة - صحيحاً فصيحاً،في جميع أحواله.
     وإليك من ذلك نموذجين: الأول منهما فيه النعت السببي مذكر، والثاني مؤنث:

الفصيح [والنعت السببي فيه مذكر]
العامي
سافر تلميذٌ [مدهونٌ بابُه]
سافر تلميذْ [مدهونْ بابُه]
سافرت تلميذةٌ [مدهونٌ بابُها]
سافرت تلميذه [مدهونْ بابها]
سافر تلميذانِ [مدهونٌ بابُهما]     
سافر [تلمِيذِين] [مدهونْ بابُ(ن)]
سافر تلاميذُ [مدهونٌ بابُهم]
سافر[وا] تلاميذ [مدهونْ بابُ(ن)]
سافر تلمِيذاتٌ [مدهونٌ بابُهنّ]
سافرت تلميذات [مدهونْ بابُ(ن)]
                                                               
الفصيح [والنعت السببي فيه مؤنث]
العامي
ودّعتُ تلميذاً [مكسورةً مسطرتُه]
ودّعت تلميذ [مكسوره مسطرتُه]
ودّعتُ تلميذةً [مكسورةً مسطرتُها]
ودّعت تلميذه [مكسوره مسطرتها]
ودّعتُ تلميذينِ [مكسورةً مسطرتُهما]
ودّعت [تلميذِين] [مكسوره مسطرتُ(ن)]
ودّعتُ تلاميذَ [مكسورةً مسطرتُهم]
ودّعت تلاميذ [مكسوره مسطرتُ(ن)]
ودّعتُ تلميذاتٍ [مكسورةً مسطرتُهُنّ]
ودّعت تلميذات [مكسوره مسطرتُ(ن)]

     وترى في هذه العبارات كلّها، فصيحِها وعاميّها:
     أنّ النعت السببي مفردٌ في كل حال: [مدهون - مكسورة].
     وأنّ بعده اسماً مرفوعاً في كل حال: [بابُه - مسطرتُه].
     وأنه يطابق ما بعده تذكيراً وتأنيثاً: [مدهونٌ بابُه - مكسورةٌ مسطرته].


 


1- بهذه التسمية فرّقوا بينه وبين النعت الحقيقي الذي يصِف ما قبلَه.
2- يذهب بعض النحاة إلى أنّ النعت السببي يجوز فيه الإفراد والجمعُ، إذا كان بعده جمعُ تكسير حصراً. أي يجوز: [هذا تلميذٌ كريم زملاؤه] و [هذا تلميذ كرامٌ زملاؤه].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق