بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 أغسطس 2016

ساعات النوم ...والعمر


يمضي الإنسان أكثر من ثلث حياته نائماً، ولحالة النوم آثار عديدة على الصحة والراحة. ولكن ساعات النوم تختلف من شخص إلى آخر وتتغير أيضاً بحسب العمر.

فالأطفال الحديثي الولادة الذين تتراوح أعمارهم بين يوم و 3 أشهر يحتاجون إلى ما بين 16 و 24 ساعة نوم، ذلك أن للنوم وظيفة في هذه المرحلة وهي استكمال بناء المخ. وفي أثناء نوم الطفل هذا تتكون الهرمونات اللازمة للنمو.

أما الأطفال بين 4 أشهر و 11 شهراً فهم بحاجة إلى ما بين 14 و 17 ساعة نوم، حيث لا يكون النوم ثابتاً لدى الطفل، إذ له أن يستيقظ عدة مرات وخاصة في النصف الثاني في الليل دون أن يوقظ من حوله بالضرورة.

أما الأطفال بين سنة وخمس سنوات فهم بحاجة إلى ما بين 10 و 14 ساعة نوم. وهي مدة تزيد في عمر السنة وتتناقص عند بلوغ السنة الخامسة. وتستمر في التناقص في فترة العمر ما بين 6 و 13 سنة لتصل إلى 9 ساعات. وفي هذه الفترة من العمر تأخذ ساعة الذهاب إلى النوم بالتأخر لتصبح في العاشرة مساء لمن هم في سن الثالثة عشرة. أما البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 14 سنة و17 سنة فتكون عدد ساعات نومهم بين 8 ساعات وعشر ساعات، وهو نوم يتميز بالعمق وعدم الانتظام في ساعة بدء النوم. أما البالغين بين 18 و 64 سنة فينامون بين 7 و 9 ساعات، وهو نوم تتطلبه راحة الجسد، فنوم أقل من ست ساعات يسيء إلى عمل بعض المورثات المسؤولة عن مقاومة الضيق (stress) وتلك المسؤولة عن جهاز المناعة وتلك المسؤولة عن الاستقلاب.

أما كبار السن البالغة أعمارهم أكثر من 65 سنة فهم بحاجة إلى ما بين سبع وثمان ساعات نوم يومياً. وتنخفض لدى هؤلاء مدة النوم العميق والنوم النشط، ويميل نومهم إلى أن يكون خفيفاً ومتقطعاً، وهم يمضون فترة أطول للوصول إلى النوم. ويكون نومهم مبكراً في المساء والاستيقاظ مبكراً في الصباح وهو ما يجعلهم يشعرون أنهم لم يناموا كفاية مما يستدعي القيلولة في وسط النهار. هذا طبعاً إذا لم نأخذ بالاعتبار الوضع الصحي الذي تسقط الشيخوخة عليه ظلالها بأشكال تزيد من اضطرابات النوم.
 
وفي كل الأحوال فإن معظم الناس ينامون ما بين سبع ساعات ونصف وثمان ساعات يومياً، ويمكن لهذا أن يزيد قليلاً أو ينقص، فلسنا جميعاً متساوين إزاء النوم. حتى إن بعض البالغين ينامون أقل من ست ساعات يومياً، وآخرين أقل من ذلك، ونسبة هؤلاء تمثل 5% من الناس. كما أن هناك من البالغين من ينامون أكثر من تسع ساعات وسطياً ونسبتهم تصل إلى 15% من الناس.

بقي أن نقول إن الإناث عموماً يحتجن إلى عدد ساعات نوم أكثر من الرجال، وبمقدار ساعة وسطياً يومياً، وسبب ذلك حاجة الأنثى لإراحة ذهنها الذي يعمل في الاستيقاظ بأكثر من ذهن الذكر، ذلك أن ذهن الأنثى قادر على فعل أشياء أكثر في الوقت نفسه مما لذهن الذكر!!.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق