بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 أغسطس 2016

قواعد اللغة العربية- الكفاف > لَعَلَّ

لَعَلَّ
عدنان محمد
  • من الأحرف المشبهة بالفعل، تنصب الاسم وترفع الخبر. (انظر الأحرف المشبهة بالفعل) وقد تُحذَفُ لامها الأولى، فيقال: [علَّ] وهي لغةٌ فيها.
  • ولها معانٍ أشهرها التوقّع، وهو تَرَجِّي ما يُحَبّ، نحو: [لعلّ المغتربَ راجعٌ]، والإشفاقُ مما يُكرَه، نحو: [لعلّ الصَديقَ قليلٌ].
  • ويكثر اقتران خبرها بـ [أنْ]، نحو: [لعلّ المسافر أنْ يعود].
 *        *        *
نماذج فصيحة من استعمال [لعلّ]
   ·   قال صخر بن جعد (المغني /165):
فقلتُ عساها نارُ كأسٍ وعَلَّها      تَشَكَّى فآتي نحوَها فأعودُها
     (كأس: اسم امرأة، وتَشَكّى = تَتَشكّى).
     [عَلَّ]: هي [لَعَلَّ]، حُذِفت لامُها الأولى، وهي لغة فيها. ويَكثر على ألسنة الناس قولهم: [علّ وعسى].
   ·   وقال امرؤ القيس (الديوان /107):
وبُدِّلْتُ قَرحاً دامياً بعدَ صِحَّةٍ       لعلَّ منايانا تَحَوَّلْنَ أَبؤُسا
     [لعلّ]: خبرها في البيت هو جملة الفعل الماضي: [تحوّلن]، وقد كان بين الأئمة نزاع حول مجيء خبر [لعلّ] ماضياً. والبيت شاهد على صحة ذلك. وأمّا مجيء خبرها فعلاً مضارعاً، فمنه قوله تعالى: ]وما يُدريك لعلّه يزّكّى[ (عبس 80/3) وقوله:    ]لعلّه يتذكّر أو يخشى[ (طه 20/44)
   ·   قال جميل بثينة(1):
أتَوني فقالوا: يا جميلُ تبدَّلَتْ        بُثينةُ أبدالاً، فقلتُ لعلّها
     الأصل: [لعلّها فعلت ذلك]، لكن الشاعر حذف الخبر لدلالة السياق عليه. وحذْفُ ما يُعلَم جائز.
   ·   قال العُجَيْر السَّلُولِيّ (الإنصاف /122):
لكَ الخَيْرُ علِّلْنا بها، علَّ ساعةً        تمرُّ وسِهْواءً من الليلِ يذهبُ
     (السِّهواء: ساعةٌ من الليل، أو صدرٌ منه).
     [علّ ساعةً تمرّ]: حذَف الشاعر اللام الأولى من [لعلّ]، وحذْفها لغة فيها. ويلاحظ أنّ الخبر - وهو جملة [تمرّ] - فِعْلُه مضارع على المنهاج. على حين يجوز أن يكون ماضياً، وإن كان قليلاً.
   ·   وقال نافع بن سعد الطائيّ (الإنصاف / 122):
ولستُ بلوّامٍ على الأمر بعدما       يفوت، ولكنْ علَّ أن أتقدّما
     في البيت مسألتان، الأولى أنّ الشاعر حذف اللام الأولى من [لعلّ]، وذلك لغةٌ فيها. والثانية أنّ خبرها اقترن بـ [أنْ]، وذلك في الاستعمال كثير، ومنه قول كثيّر عزّة (الديوان / 77):
أقول إذا ما الطيرُ مَرَّتْ سحيقةً          لعلّكَ يوماً - فانتظرْ - أن تنالها
العودة إلى الأدوات
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق