بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 أغسطس 2016

قواعد اللغة العربية - الكفاف > ‎ جمع المؤنث السالم

جمع المؤنث السالم 
     يجمع الاسم جمع مؤنث سالماً، بأن يزاد عليه ألف وتاء مبسوطة(1)، نحو: [زينب - زينبات].
     ويجمع هذا الجمعَ:;:
     1- العلم المؤنث، نحو: [هند - هندات، وفاطمة - فاطمات].
     2- الاسم المختوم بإحدى علامات التأنيث الثلاث: الألف الممدودة، نحو: [صحراء - صحراوات]، والألف المقصورة، نحو: [ذكرى - ذكريات]، والتاء المربوطة، نحو: [شجرة - شجرات](2).
     3- صفة ما لا يعقل، ومصغَّره. فمثال صفته: [جبل شاهق - جبال شاهقات]. ومثال مصغَّره: [دريهم - دريهمات].
     4- المصدر الذي يتجاوز فعله ثلاثة أحرف، نحو: [تعريفات]، فإنه من عرّف،         و[إكرامات]، فإنه من أكرم.
     5- الاسم الذي لم يُعهد له جمع آخر، أعجمياً كان أو غير أعجمي، نحو: [مهرجان وتلفزيون وحمّام وإصطبل...]، فإنها تجمع على [مهرجانات وتلفزيونات وحمامات وإصطبلات...].
     6- اسم غير العاقل، إذا كان يُبدأ بـ [ابن]، أو [ذي]، نحو: [ابن آوى وابن عرس]     و[ذي القعدة وذي الحجة] فإن ذلك يُجمع على: [بنات آوى وبنات عرس] و[ذوات القعدة وذوات الحجة].
     لاحقة: ألحَقوا الكلمات التالية بجمع المؤنث السالم، فعاملوها معاملته، وإن لم تتحقق لها شروطه:
أ - أولات (أي صاحبات): فإن معناها الجمع، وليس لها مفرد من لفظها.
ب - أذرعات وعرفات وعنايات ونعمات ونحوها، فلفظها لفظ الجمع، ومعناها المفرد.
ج - أسماء الحروف الهجائية، فقد قالوا: ألفات وسينات ولامات وميمات... فجمعوها هذا الجمع وإن لم تُستكمَل لها شروطه.
     حكمان:
     الأول: إذا كان المفرد مختوماً بالتاء المربوطة، حُذِفت في الجمع وجوباً، نحو: [مجتهدة - مجتهدات].
     الثاني: جمع المؤنث السالم - كسائر الأسماء في العربية - يرفع بالضمة، ويجر بالكسرة. لكنه في حالة النصب، يتفرَّد، فيُنْصَب بالكسرة. مثال ذلك:
     هذه دجاجاتٌ              :       وقد رُفع بالضمة.
     ونظرت إلى دجاجاتٍ      :       وقد جُر بالكسرة.
     واشتريت دجاجاتٍ        :        وقد نصب بالكسرة عوضاً عن الفتحة.
     ولابن مالك في هذا بيت لطيف يقول فيه: 
وما بِتا وألفٍ قد جُمِعا           يُكسَر في الجر وفي النصب معا

     طرائق جمع المؤنث السالم:
     إذا جمعتَ الاسم الثلاثي الساكن الثاني، نحو: [سجْدة وخطوة ورحْلة...] جمع مؤنث سالماً، جاز لك طريقتان:
     الأولى: أن تَفتح ثانيَهُ مطلقاً في كل حال. نحو: [سَجْدة - سَجَدات، وخُطْوة - خُطَوات، ورِحْلة - رِحَلات].
     والثانية: أن تَجعل حركتَه مماثلةً لحركة الحرف الأول. نحو: [سَجْدة - سَجَدات، وخُطْوة - خُطُوات، ورِحْلة - رِحِلات].
     لاحقة: أجازوا أيضاً سكون الثاني، إذا كان الأول مضموماً أو مكسوراً، نحو: [خُطوة ورِحلة - خُطْوات ورِحْلات].
     تنبيه: كل ما بحثنا فيه من حركات إنما يتعلق بـ [الاسم، الثلاثي، الساكن الثاني].
     فإذا لم يكن اسماً، بل كان صفةً، نحو: ضخْمة وسهْلة، أو لم يكن ثلاثياً، نحو: زينب وسعاد، أو لم يكن ساكن الثاني، نحو: شجَرة وعِنَبة، ففي كل هذه الأحوال لا تغيير في اللفظ ولا تبديلوعلى ذلك تقول في جمع الكلمات المذكورة آنفاً: ضخْمات وسهْلات، وزَيْنَبات وسُعادات، وشَجَرات وعِنَبات (3).

العودة إلى البحوث

1- إذا لم تكن الألف والتاء - كلتاهما - زائدتين، لم تكن الكلمة جمع مؤنث سالماً.
2- يستثنى من المختوم بالتاء المربوطة ست كلمات هي: [امرأة - شاة - أَمَة - شفة - ملَّة - أُمَّة]، فإنها تجمع على: [نساء - شياه - إماء - شفاه - مِلَل - أُمَم]. 
3- من العرب من يسكن الثاني في الجمع، إذا كان حرفَ علة، نحو: غيْمة - غيْمات، وجوْزة - جوزات، ومنهم من يفتحه مستظلاّ بالقاعدة العامة: [فتح الثاني مهما تكن حركة الأول]. فامرؤ وما اختار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق