بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

تواريخ هامة في علاقة الإنسان بالأرض وتطور الفكر البيئي


انطلق الفكر البيئي عندما أعلن عالم البيئة الأمريكي ألدو ليوبولد (١٨٨٧- ١٩٤٨) ما يسمى بأخلاقيات الأرض وفق المبادىء التالية:

- الترابط الإجمالي: أي إن البشر والأحياء، الحيوانية والنباتية، التي تتشارك العيش في منطقة واحدة تتفاعل مع بعضها البعض.
- احترام الارض ومكوناتها باعتبارها مورداً طبيعياً للإنسان.
- التحول من مفهوم المحتل الى مفهوم الانتماء للأرض.
- عدم اعتبارالموارد الأرضيه كسلعه تتأثر بحالات الأسواق.
- الحق بالمحافظة على تكامل وثبات وجمال الموارد الأرضيه.
ويقول ليوبولد"عندما نبدأ باعتبار الأرض مجتمعاً ننتمي اليه،عندها يمكننا أن نستثمرها  بحب واحترام"

تطورت الاهتمامات البيئيه خلال الفتره من العام ١٩٣٢-١٩٦٠ لتشمل: 
- قضايا متعلقة باستثمار واستعمال الموارد الطبيعية.
- المحافظه على الأراضي العامة.
- المبادرات المتعلقه بالصحه العامة.
- التأهيل البيئي.
- تدهور نوعية المياه في المدن بسبب التخلص الاعتباطي من المياه العادمة والصناعية وقطع الأشجار في الغابات.

وفي الفتره من العام ١٩٦٠-١٩٧٠، انطلقت أولى الجمعيات الأهليه البيئيه لحث القاده السياسيين للاهتمام بالبيئة والصحة. وأحدثت فروعاً للعلوم البيئية في الجامعات بهدف دراسة الظواهر المتعلقة بنمو السكان والاقتصاد واستثمار الموارد والتلوث.

وكان أول احتفال بيوم الأرض في٢٠ نيسان ١٩٧٠. ونظّم المؤتمر العالمي للبيئه في ستوكهولم عاصمة السويد عام ١٩٧٢ أدى الى:
- ازدياد الوعي العالمي بالقضايا البيئيه واتساع الاهتمام بعلاقه البيئة بالقطاعات المختلفة من اقتصادية وانمائية.
- إحداث "برنامج الأمم المتحده للبيئة" في الخامس من حزيران عام ١٩٧٢.
- اعتبار الخامس من حزيران سنويا "اليوم العالمي للبيئة".

من الملاحظ أنه من خلال هذه المراحل الزمنيه انتقل الاهتمام البيئي من الاهتمام المحلي الى العالمي، ومن القضايا البيئية الحادة الى القضايا المزمنة، ومن القضايا البيئية الآنية للإنسان الى قضاياه المستقبلية، ومن القضايا البيئية المنفصلة الى القضايا المتكاملة.

وتبدلت الأسس والمفاهيم من التركيز على الإنسان الى التركيز على استدامة الحياة، ومن مفهوم " أن الموارد الطبيعيه في خدمه الانسان" الى مفهوم " أن الانسان جزءٌ لا يتجزأ من الطبيعة يؤثر بها ويتأثر بها"، ومن "أن التقانه يمكن أن تقدم حلولاً لكل المشاكل" الى مفهوم "أن المحافظه على الموارد أهم نسبيا من تأمين احتياجات الإنسان".

المقالة القادمة بعنوان: التوجه نحو الاستدامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق