بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 7 مارس 2017

هولندا... هذا البلد الرائع

هولندا باللون البرتقالي التي بالكاد تمثل ربع نيدرلاند
هولندا هي إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وهي إحدى دول اليورو أيضاً. الاسم الحقيقي هو نيدرلاند وليس هولندا، ولكن أهل هذا البلد أنفسهم يلغطون باسمه فما حال الأجانب إذاً. وفي الواقع فإن هولندا هو اسم المنطقتين الغربيتين من نيدرلاند، حيث معظم المدن الكبيرة مثل أمستردام العاصمة الرسمية، ولاهاي حيث مقر الحكومة والبرلمان والمحكمة الدولية، وروتردام أكبر موانئ أوروبا، ومن أكبر موانئ العالم. 

واسم هذا البلد، نيدرلاند، يعني حرفياً الأراضي أو البلاد المنخفضة، ذلك أن 50% من أراضي هذه الدولة لا ترتفع عن سطح البحر بأكثر من متر واحد. يوجد فيها بعض الهضاب، في الجزء الجنوبي الشرقي منها، ولكن أعلى هضبة فيها لا يزيد ارتفاعها عن سطح البحر بأكثر من 321 متراً. نسبة كبيرة من أراضيها (17%) استرجعت من البحر عن طريقة إقامة الحواجز والسدود الترابية وذلك منذ القرن السادس عشر. ونظراً للمساحات المائية الكبيرة التي تشكل جزءاً من هذا البلد داخلياً، فإن كثافته السكانية (عدد السكان منسوباً إلى مساحة اليابسة) هي 507 نسمة للكيلومتر مربع الواحد، وهي نسبة كبيرة. مساحته نحو 42 ألف كيلومتر مربع (نصف مساحة الأردن)، وعدد سكانه قرابة 17 مليون نسمة. تحده ألمانيا شرقاً، وبلجيكيا جنوباً وبحرالشمال شمالاً وغرباً. 

ناتجه الإجمالي المحلي نحو 865 مليار دولار، مما يجعل حصة الفرد تصل إلى أكثر من 50 ألف دولار سنوياً، ليحتل بذلك المرتبة الخامسة عشرة في العالم. أما على سلم التنمية البشرية فتحتل هولندا المرتبة الخامسة عالمياً. يضم هذا البلد أكبر نسبة من الأجانب في تركيبته (21.7%) في أوروبا.
هولندا وتضاريسها

هولندا هي الدولة الثانية في العالم من حيث تصدير الأطعمة والمنتجات الزراعية بعد الولايات المتحدة. وهذا يعود إلى تربة البلاد الخصبة والطقس المناسب، وإبداع الهولنديين. وهو إبداع تجلى في أشكل عدة. في السياسة والاقتصاد والفن والفكر.

فهولندا من أول الجمهوريات الحديثة التي عُرفت باسم الأقاليم المتحدة في القرن السادس عشر، وعاشت حتى القرن التاسع عشر لتعود ملكية، ولتصبح سريعاً ملكية دستورية، وتنتخب برلماناً لها عام 1848، لتكون بذلك من أول الديموقراطيات البرلمانية بعد السويد والمملكة المتحدة. وهذا البلد عضو في معظم، إن لم يكن، كل المنظمات العالمية، وكان نشطاً ومساهماً كبيراً في تأسيس العديد منها. كما يضم هذا البلد الكثير من المنظمات القانونية الدولية حتى قيل عن لاهاي بأنها عاصمة القانون العالمية.

عُرفت هولندا بتسامحها الاجتماعي والسياسي، فقد لجأ إليها الكثير من المفكرين الأوروبيين الذين كانوا ملاحقين من حكومات بلادهم. كما كانت تطبع في هولندا كتبٌ لم يكن مسموح بها في أوروبا، وأصبح ذلك صناعة خاصة بهولندا. وغير ذلك فهي أول دولة في العالم تلغي عقوبة الإعدام منذ القرن التاسع عشر (1878). وهي لا تضع قيوداً على الموت الرحيم أو الإجهاض أو الدعارة أو بعض أنواع المخدرات، لاعتقادها أن المجتمع قادر على ضبط نفسه دون إفراط، ولأن وضع قيود على هذه المسائل لن يغير شيئاً، بل على العكس سيجعل من ذلك تجارة للاستغلال وسيخلق مجموعات (عصابات) تتاجر بذلك خفية بكلف أعلى اجتماعياً من إتاحته وجعله متداولاً في وضح النهار... زوار هولندا يؤكدون جو الأمان الذي يعيش فيه الناس، ويؤكدون بساطة الهولنديين وطيبتهم عموماً... وللحديث تتمات.

هولندا السياسية

هولندا الاقتصادية

هولندا... الأرض والماء



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق