بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 13 سبتمبر 2015

المتحف الأكثر زيارة في العالم

فتح متحف اللوفر الباريسي أبوابه للجمهور في 10آب 1793باسم "المتحف المركزي لفنون الجمهورية"، فالافتتاح كان بعد أربع سنوات من الثورة الفرنسية. وهو في الأصل مقر للعائلة المالكة. وكان على مدى 600 عام رمزاً للثروة والقوة والبذخ التي تمتعت بها العائلات الملكية الفرنسية، وقد جسدت مصادرة القصر وإعادة هيكلته بهدف تحويله إلى متحف وطني بعد أن كان قصراً ملكياً قيم المساواة التي حملتها الثورة الفرنسية آنذاك.


بنى الملك فيليب الأول اللوفر في القرن الثاني عشر كقلعة دفاعية على أطراف باريس الغربية في ذلك الوقت، ثم توسعت المدينة وبنيت في القرن الرابع عشر دفاعات جديدة على الأطراف الجديدة لباريس وتوقف استخدام اللوفر لأغراض دفاعية. في القرن الرابع عشر، بدأ الملك شارل الخامس بتعديل تصميم البناء ولكن حرب المئة عام أجلت خططه وتُرك الموقع حتى عام 1527حين أمر الملك فرانسيس الأول بهدم البناء الأصلي وإقامة مجمع فخم مكانه، وعندما انتهى بناء قصر فرساي، انتقلت العائلة المالكة والبلاط إلى القصر الجديد وتركوا باريس واللوفر وراءهما.

والمتحف اليوم واحد من أكبر متاحف العالم يحتوي على ما يزيد عن نصف مليون قطعة فنية يعرض منها نحو 35 ألفاً أشهرها لوحة الموناليزا. كما يضم في مخازنه أكثر من 200 ألف مخطط رسم. وهي أعمال فنية تعود إلى ما قبل عام 1848 وتنتمي في معظمها لفترة النهضة الأوروبية والقرون الوسطى، وكذلك إلى مختلف الحضارات القديمة السابقة من شرقيية وفرعونية وإغريقية ورومانية ومسيحية وإسلامية.


من أشهر مقتنياته لوحة الموناليزا للرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنتشي رسمها في مطلع القرن السادس عشر. ومن تماثيله الرائعة فينوس/أفروديت الإغريقي الذي عثر عليه في جزيرة ميلوس عام 1820، وكذلك "الكاتب المتربع" وهو تمثال فرعوني يظهر كاتباً متربعاً صنع من الحجر الكلسي الملون ويعود إلى فترة الأسرة الرابعة ووجد في صقارة عام 1850. ومن بين القطع الهامة المتوفرة في هذا المتحف "نص شريعة حمورابي" المنقوش على مسلة حجرية ارتفاعها أكثر من مترين كانت قد اكتشفت عام 1901 في مدينة صوص الإيرانية.

مساحة المتحف تزيد على 72750 متراً  مربعاً، و يعمل في المتحف ألفا موظف ويزوره أكثر من 8مليون زائر سنوياً، وهو أكثر المتاحف زيارة في العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق