بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 19 يونيو 2015

الموسيقى في مملكة ماري (بقلم محمود الحامد)

 اورنينا مغنية مملكة ماري
اكتُشفت مملكةُ مَاري عام 1932 عندما كان أهالي تل الحريري في البوكمال – شرق سورية - يحفرون قبراً لأحد موتاهم إذ تم العثور على تمثال أثري يعود عمره إلى 4000 ق.م. ويعتبر الأرشيف المكتشف في ماري من أغنى المصادر التي تتحدث عن الموسيقى والموسيقيين وأوضاعهم المعيشية، والمدارس التدريبية التي كانت تتبع للقصر الملكي، وتعكس طريقة التفاهم بين رئيس الموسيقيين وعازفيه.
ودلت المكتشفات على وجود الآلات الموسيقية الوترية والإيقاعية والهوائية، ومن أهمها آلة القيثارة ذات الأوتار التسعة وآلة القيثارة المصنوعة من خشب الصندل المغطى بالذهب وصندوقها الصوتي المصنوع من الجلد. و ذكر الأرشيف الملكي أنواع الآلات الموسيقية ومواد صناعتها وتأثير نوع كل مادة على صوت النغم الموسيقي، كما هو الحال في صناعة الناي من خشب الأبنوس المفضل على خشب التنوب، وفي صناعة آلة القيثارة من الجلد بعد نقعه في اللبن والحليب والقطران ثم تلوينها، وكيفية معالجة جلد البقر لصنع الطبول.

ويدل أقدم مشهد لفرقة موسيقية جماعية اكتشف في موقع مملكة ماري على تطور مفهوم الدوزنة المشتركة ونضوجه عند عازفي المملكة حيث أدرك الموسيقيون السوريون من خلال دوزنة الآلات الموسيقية فاعلية السلم الاستهلالي المفتوح، مما أسهم في ظهور مرحلة جديدة من مراحل تطور فن الموسيقى وظهور الفرق الموسيقية الجماعية والتمهيد لظهور النوتات الموسيقية.‏

بقلم محمود الحامد



هناك تعليق واحد:

  1. http://www.google.com/imgres?imgurl=http://www.discover-syria.com/image/500px/mari001.jpg&imgrefurl=http://www.discover-syria.com/news/14870&h=269&w=400&tbnid=Y6kaFutgz-lcNM:&zoom=1&docid=Cw0rPmkjbU8lXM&ei=WBOEVYXbB4GBU-DEgcAI&tbm=isch&ved=0CB0QMygBMAE

    ردحذف