بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 1 يونيو 2015

الطائرة الشمسية تعبر الباسيفيكي



إنها طائرة سولار إمبلس تو التي تطير  بالطاقة الشمسية، إذ يحتوي جسمها الخارجي على 17 ألف خلية تحويل للضوء إلى طاقة كهربائية موزعة على مساحة 270 متراً مربعاً. وهي تحمل مدخرات يمكن شحنها في النهار لاستعمالها ليلاً في الطيران. الطائرة سويسرية التصميم والصنع والقيادة، استغرق بناؤها حوالى 12 سنة. وقد صممت بعناية فائقة بدءاً من المواد المستخدمة في صناعتها إلى الأوزان التي تحملها. وزن الطائرة هو 2300 كيلوغرام فقط!


يقود هذه الطائرة بالتناوب الطياران السويسريان أندريه بروشبرغ وبيرتران بيكار.

وفي التاسع من آذار الماضي أقلعت هذه الطائرة من مطار أبو ظبي في الخليج العربي قاصدة عمان، أولى محطاتها في دورانها حول الأرض بقصد الترويج لاستخدام الطاقة الشمسية باعتبارها أحد مصادر الطاقات المتجددة.


وبعد عمان توجهت الطائرة إلى الهند ومن ثم بيرمانيا ومن ثم الصين. وبعد ذلك ستعبر المحيط الباسيفيكي إلى جزر الهاواي ثم الولايات المتحدة الأمريكية ثم عبو المحيط الأطلسي ثم أوروبا الجنوبية لتعود بعد ذلك إلى نقطة الانطلاق في آب عام 2015. قاطعة بذلك مسافة 35 ألف كيلومتر.

بدأت يوم 30 أيار 2015 رحلتها فوق الباسيفيكي بقيادة أنرديه بروشبيرغ البالغ من العمر 62 سنة، الذي عليه أن يبقى في كرسيه ستة أيام وست ليال لقيادة الطائرة ليقطع بها مسافة 8500 كيلومتر.

ستحلق الطائرة على ارتفاع بحدود 8 كيلومتر، وعلى الطيار أن يتحمل مختلف درجات الحرارة، إذ إن قمرة القيادة بدون تكييف أو تعديل ضغطي. ويمكن للطيار أن بنام نوماً خفيفاً لمدة عشرين دقيقة. كما أن كرسيه يتضمن ما يلزم لطرح فضلات الطيار.

وفي حال حدوث خلل فيمكن للطيار أن يقفز بمظلته في المحيط، ولكن بدون أي ضمان لإنقاذه، إذا لا يمكن لأي سفينة أن تتعقب مساره، فسرعة الطيران هي 90 كيلومتر في الساعة في الارتفاعات المنخفضة وتصل إلى 140 كيلومتر في الساعة في الارتفاعات العالية.

مع المظلة التي للطيار أن يقفز بها قارب مطاطي صغير وأجهز اتصال تسمح بتحديد مكانه لإنقاذه في حالة عطل في الطائرة. ولكن الطائرة مجهزة بأربعة محركات ويمكنها متابعة الطيران حتى لو توقف أحد المحركات عن العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق