بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 يوليو 2015

تاريخ الذرة المحمصة

إن أقدم أثر للفشار في العالم يعود لحوالي ١٠٠٠ سنة مضت وقد عثر عليه علماء الآثار في مقابر البيرو. كما كتب المسكتشفون الفرنسيون عن مشاهداتهم لشعوب الايروكوا (من الهنود الحمر) الذين كانوا يفرقعون حبات الذرة القاسية في جرار فخارية مملوءة بالرمل المسخن ومن المرجح أن المهاجرين الأوروبيين الذين استوطنوا في القارة الأمريكية تعلموا من هؤلاء الهنود الحمر صنع الفشار.


أصبح الفشار في منتصف القرن التاسع عشر وجبة خفيفة شائعة ومحبوبة عند العائلات الأمريكية يتناولونها ليلاً بالقرب من النار أو في المناسبات الاجتماعية ولكن الاستهلاك الجماهيري للفشار لم يبدأ بالفعل إلا في تسعينيات القرن التاسع عشر، عندما قام تشارلز كريترزCharles Cretors وهو صاحب متجر حلوى في شيكاغو  ببناء أول آلة لفرقعة الفشار، وكان كريترز قد اشترى محمصة فول سوداني ليستطيع تقديم المكسرات المحمصة الطازجة في متجره، ولكن نوعية الآلة لم تنل إعجابه وبدأ يجري عليها تعديلات. وبعد عدة سنوات كان كريترز قد صمم آلات جديدة كلياً تعمل بالبخار من أجل تحميص المكسرات وفرقعة الفشار. ويضمن البخار في هذه الآلات تسخين حبات الذرة جميعها بشكل متساو للحصول على أكبر عدد ممكن من الحبات المفرقعة، وسمحت الآلات أيضاً بإعداد فشار بنكهات متنوعة حسب الرغبة. وبحلول عام ١٩٠٠ كان كريترز قد جهز عربة فشار يجرها حصان وبدأ عصر الاستهلاك الكبير للفشار.

وحصلت General Mills في عام ١٩٨١ على أول براءة اختراع عن كيس فشار الميكرويف، وازداد استهلاك الفشار المنزلي بعد ذلك بشكل كبير، والولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر مستهلك للفشار حيث يزيد استهلاكها لحبوب الذرة على مليون رطل سنوياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق