بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 17 يوليو 2015

كوستاريكا: بعض من جنة الله على الأرض


هي إحدى دول أمريكا الوسطى، بين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية. اسمها مؤلف من مقطعين: كوستا، الذي يعني الشاطئ، وريكا الذي يعني الغني. وبذلك يكون معنى الاسم: الشاطئ الغني. وهو بلد غني بالفعل بما حبته الطبيعة من ثروات رائعة.
وهو بلد محصور بين نيكاراغوا من الشمال وبنما من الجنوب، أما من الشرق فأمامه بحر الكاريبي ومن الغرب المحيط الباسيفيكي. والشواطئ الغربية هي شواطئ سياحية بامتياز تجتذب السواح للاستجمام والتسلية البحرية.
ولهذا البلد شكل الشريط إذ لا يتجاوز عرضه 200 كم، وله حوالى 1290 كم من الشواطئ تمتد على طولها سهول شاسعة، وأكبر أنهاره سان جوان بطول 230 كم ويمثل الحدود الفاصلة مع نيكاراغوا في معظمها. مساحة هذه الدولة حوالى 51 ألف كيلومتر مربع (أكثر من ربع مساحة سورية) ويقطنها أقل من خمسة ملايين نسمة، أي بكثافة سكانية تعادل 84 شخصاً لكل كيلومتر مربع.
لغة هذه الدولة هي الإسبانية، وهي مستعمرة إسبانية في ماضيها، حصلت على استقلالها عام 1821. أما عاصمة هذا البلد فهي سان روزي وتقع في مركزه، وعدد سكانها مع ريفها أكثر من مليونين بقليل.
أما المناخ فهو فصلين: الفصل الجاف من كانون الأول وحتى نيسان، وفصل الأمطار من نيسان حتى تشرين الثاني. وتصل كمية الأمطار في العاصمة حتى 1900 ميليمتراً سنوياً، وفي بعض المناطق الأخرى يتجاوز ذلك 3500 ميليمتراً. وهذه الأمطار الغزيرة تجعل وجود الشلالات في هذا البلد أمراً طبيعياً للغاية. تتراوح درجة الحرارة بين 28 و 18 درجة مئوية على طول أشهر السنة.
وبالرغم من أن هذا البلد لا يمثل إلا 0.03% من مساحة اليابسة إلا أنه يملك ثروة من التنوع الحيوي من نباتات وكائنات تعادل 6% من ثروة الأرض. وربع هذا البلد مخصص كمحميات طبيعية. وقد نجح هذا البلد في إيقاف عملية قطع الأشجار، فأكثر من ربعه حالياً تغطيه الغابات (ثلاثة أرباعه كانت تغطيه الغابات عام 1950!). ويطمح هذا البلد لأن يكون خالياً من الكربون بحلول عام 2021. ووصف هذا البلد عام 2009 بأنه من أكثر دول العالم صداقة للبيئة.
يحتوي هذا البلد على 7 آلاف نوع من الفراشات، وأكثر من مائتي نوع من الزواحف و 130 نوعاً من السمك، ومثل ذلك من الأفاعي، وشيء من هذا القبيل من الضفادع. وأقل بقليل من ألف نوع من الطيور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق