بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 أكتوبر 2017

جائزة نوبل للسلام لعام 2017... الإتلاف الدولي للتخلص من السلاح النووي

أعلنت لجنة نوبل للسلام في النرويج صباح اليوم الجمعة السادس من تشرين الأول منحها جائزة نوبل للسلام للإتلاف الدولي للتخلص من السلاح النووي (International Campaign to Abolish Nuclear weapons, ICAN).
جاء في بيان اللجنة: "إنّا نعيش في عالم يسكنه خطر استخدام السلاح النووي بأكثر من أي وقت. بعض الدول تحدّث ترساناتها النووية، وخطر أن تحوذ على السلاح النووي دولٌ أخرى هو خطر حقيقي، كما تثبت ذلك كوريا الشمالية" الذي ألقاه رئيس اللجنة داعياً القوى النووية لبدء "مفاوضات جديّة" بقصد التخلص من ترساناتها.

الإتلاف الدولي هذا هو تجمع لمنظمات غير حكومية يقارب عددها 450 منظمة من 95 دولة. حرر هذا الإتلاف بالتعاون مع مجموعة من الدول في هذا العام معاهدة تاريخية لمنع السلاح النووي وافقت عليها 122 دولة في تموز الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيكون لها وقع القانون الدولي حال مصادقة خمسين دولة عليها، وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت. ولكن الدول النووية لم تُعرْ هذه المعاهدة أي انتباه، وهي: الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا وكوريا الشمالية التي أجرت، فيما يبدو، تجربة هيدروجينية في الشهر الماضي.

ومما جاء في هذه المعاهدة منع "في أي حال وظرف تطوير أو اختبار أو إنتاج أو حيازة أو امتلاك أو تخزين أسلحة نووية أو مكونات نووية انفجارية أخرى"، كما أن هذه المعاهدة تمنع استخدام الأسلحة النووية كقوة ردع. أكثر من دافع عن هذه المعاهدة في الأمم المتحدة كانت دول أفريقيا الجنوبية والنمسا والبرازيل والمكسيك والسويد وإيرلندا ونيوزلندا. ولكن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا أصدروا بياناً بخصوصها جاء فيه أن نص هذه المعاهدة "يزدري وضوحاً بحقائق المناخ الأمني الدولي". وقاطعت معظم دول حلف الأطلسي هذه المعاهدة.


يتوقع أن يكون لهذه المعاهدة قوة القانون الدولي في أيار القادم... نرجو ذلك، ففي هذا العالم ما يكفي من الشرور والمخاطر.

بالأمس أعلنت جائزة نوبل للآداب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق