بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 أكتوبر 2017

جائزة نوبل للآداب لعام 2017...البريطاني الياباني

نعم إنه البريطاني الياباني كازيو إيشيغيورو الأديب وكاتب السيناريو، الذي قدم إلى بريطانيا مع عائلته وله من العمر ست سنوات (من مواليد عام 1954)، كان أبوه يعمل مع شركة نفط بحر الشمال، وبقيت العائلة في بريطانيا التي كبر إيشيغيورو فيها وتعلم في مدارسها وجامعاتها التي درس فيها الأدب والفلسفة وكان متميزاً في دراسته. بدأت رحلته مع الأدب منذ أخذ في تدوين مذكراته اليومية أثناء ترحاله.

كانت أول رواية له عام 1982 بعنوان "ضوء باهت على الهضاب"، التي كانت وراء حصوله على جائزة الجمعية الملكية للآداب.  وآخر أعماله رواية "العملاق الهارب" التي نُشرت عام 2015، "يسبر فيها كيف ترتبط الذكريات بالنسيان، والماضي بالحاضر، والخيالي بالحقيقة" كما جاء في إعلان لجنة نوبل للآداب التي أضافت: "كشف برواياته ذات القوة العاطفية الهوة إزاء شعورنا الواهي بالراحة في العالم". وأضافت أيضاً أن مواضيعه المفضله هي "الذكرى، والزمن، والخيبة"، خيبة الأمل طبعاً. أما هو فقد علق على فوزه بالجائزة: "إنه لشرف عظيم، ذلك لأن هذا يعني أساساً بأني على خطى أكبر الكتاب الذين عاشوا. إنها تهنئة رائعة". ولكن هذا لا يعني تراجعه عن الشعور بالخيبة، الخيبة التي تظهر الآن واضحة في كثير من ثنايا الحياة الإنسانية.

أما روايته "أطلال اليوم" فقد كانت موضوع فيلم سينمائي عام 2005، وهو العام نفسه التي وضع اسمه على لائحة أفضل مائة كاتب باللغة الإنكليزية بحسب ترتيب مجلة التايمز. وفي هذه السنة أيضاً كتب سيناريو فيلم "الكونتيسة البيضاء".


مُنحت لجنة نوبل للآداب في العام الماضي للمغني الأمريكي بوب ديلن، الأمر الذي أثار استغراب الأوساط الأدبية، كما أن نتيجة هذه السنة لم تكن ضمن توقعات المختصين أبداً. الترشيح لهذه الجائزة يكون من قبل الحاصلين عليها سابقاً ومن قبل اساتذة جامعيين مختصين. تختزل هذه اللائحة عبر عملية شاقة إلى خمسة أسماء في مطلع أيار من كل سنة، وتعكف اللجنة على أعمال هؤلاء الخمسة طوال الصيف لاختيار الفائز. أما لوائح الأسماء الخمسة فهي سر الأسرار ولن تُكشف إلا بعد مضي خمسين سنة!... 

بالأمس أعلنت جائزة نوبل للكيمياء، وغداً جائزة نوبل للسلام... السلام لكم وعليكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق