بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 8 أكتوبر 2017

استهلاك الكحول في العالم...لمن قصب السبق

يختلف استهلاك الكحول في مجتمعات العالم من مجتمع إلى آخر لأسباب مختلفة، منها الموقف الثقافي من الكحول، والبيئة من برد وحر، إذ يشجع البرد على استهلاك الكحول بسبب الطاقة والشعور بالدفء التي يمنحها. كما أن توفر إنتاج الكحول غير متاح بالقدر نفسه في جميع مناطق العالم، فالمناطق المعتدلة تسمح بإنتاج أعلى من الكحول من المناطق الباردة جداً أو الصحارى مثلا اللتان لا يتوفر فيها ما يلزم من نبات أو ثمار يمكن استخراج الكحول منها، طبعاً هذا لا يعني بأن هذه المناطق لا يصلها الكحول، فالتجارة لا تعرف الحدود.


وفي تقرير عن استهلاك الكحول في العالم أعدته المنظمة العالمية للصحة يعود نشره لعام 2014، وهذا لا يخل بمعطياته ذلك أن هذا نوع من الأمور لا يتبدل بين سنة وأخرى. جاء في هذا التقرير أن 48% من الناس لم يذوقوا الكحول طيلة حياتهم بحسب قولهم. وأن أكثر مناطق العالم استهلاكاً للكحول هي أوروبا وروسيا، وأقلها استهلاكاً هي البلاد العربية ومنطقة شرقي آسيا. وأن الدول الأغنى هي الأكثر استهلاكاً للكحول وبشكل منتظم، أما الدول الفقيرة فهي الأقل استهلاكاً. تظهر الخريطة المجاورة معدل استهلاك الكحول الصافي سنوياً في مختلف الدول بالنسبة لمن زادت أعمارهم عن 15 عاماً.


ولكن هذه الخريطة تظهر وسطي الاستهلاك وهذا يشمل من يشرب الكحول ومن لا يشربه. ولا تعبر عن إمكانية الإدمان المتمثلة في الإفراط في الشراب إلى حد مرضي. فدولة مثل الهند أو بعض الدول الإفريقية والعربية يكثر فيها عدد الممتنعين عن استهلاك الكحول. لذا وضعت خريطة أخرى (جداول) تظهر استهلاك شاربي الكحول فقط ونتائج هذه كانت مختلفة عن الأولى. وهنا تظهر بعض الدول الأفريقية والهند في المقدمة. تأتي دولة التشاد في المقدمة إذ يبلغ وسطي استهلاك الكحول لمتعاطيه 33.9 ليتراً من الكحول الصافية سنوياً. يليها في ذلك دولة الإمارات العربية، ثم الهند التي يصل الاستهلاك مقدار 28.7 ليتراً، أما في روسيا فيصل ذلك إلى 22.3 ليتراً في حين أن هذا الوسطي يصل في إيران إلى 24.8 ليتراً... أما فرنسا فلا يصل ذلك إلا إلى 12.9 ليتراً بالرغم من شهرتها في إنتاج النبيذ!...وأقل دولة هي الباكستان التي يصل فيها هذا المعدل إلى 1.2 ليتراً.

ومع هذا فإن أوروبا الشرقية بحسب دراسة جديدة تستهلك لوحدها ضعف استهلاك العالم من الكحول!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق