بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 مايو 2015

حرب التيارات بين أديسون وتيسلا، ما قصتها؟

شهدت ثمانينيات القرن التاسع عشر نشوب عداء بين اثنين من عمالقة الهندسة الكهربائية ومخترعي الطاقة هما توماس أديسون ونيكولا تيسلا فيما أطلق عليه اسم “حرب التيارات” إشارةً إلى إصرار كل من الرجلين على أن تقنية التيار الكهربائي التي تبناها هي الأفضل، فقد خرج نيكولا تيسلا بفكرة استخدام التيار المتناوب AC لتوصيل الكهرباء وبيَّن أن هذه التقنية تسمح بنقل كميات ضخمة من الطاقة التي تتطلبها الصناعة والمدن الكبيرة بينما كان أديسون مصراً على أن التيار المستمر DC
 أفضل لأنه يحافظ على توتر منخفض بين محطة التوليد والمستهلك وهو بالتالي أكثر أماناً.


http://awesome.good.is/transparency/web/1012/war-of-current/flat.html

بدأ نيكولا تيسلا الصربي الأصل عمله في شركة هواتف في بودابست، ثم التحق بشركة أديسون كونتينتال في باريس عام ١٨٨٢ فأعجب مديره به إعجاباً شديداً وزكاه عند أديسون شخصياً، فاستدعاه هذا إلى الولايات المتحدة ووظفه. وكان توماس أديسون في ذلك الوقت رجل أعمال معروفاً ومخترعاً مشهوراً قام بابتكار المصباح الكهربائي والفونوغراف والصور المتحركة أما نيكولا تيسلا فكان عبقرياً غريب الأطوار مكنته سنوات التدريب الهندسي من تطوير الأفكار والنظريات قبل تنفيذها عملياً، وقد عبر أديسون عن إعجابه بأفكار تيسلا ولكنه رآها غير عملية على الإطلاق.

أصر تيسلا على أنه يستطيع رفع كفاءة مولدات أديسون الكهربائية وتقليص الفقد فيها، وقال إن أديسون وعده بمكافأة مالية قيمتها ٥٠ ألف دولار إن تمكن من ذلك. عمل تيسلا بجد لعدة أشهر وأحرز تقدماً كبيراً، ولكنه عندما طالب بالمكافأة أجابه أديسون أنه كان يمزح وأنه يحتاج إلى وقت ليفهم النكتة الأمريكية ويقدرها، ثم منحه زيادة في الراتب بمقدار ١٠ دولارات في الأسبوع بدلاً من المكافأة . ولكن كرامة تيسلا وعزة نفسه جعلتاه يقدم استقالته ويترك العمل عند أديسون.

اشتغل تيسلا بعد استقالته بأعمال بسيطة متنوعة ثم تمكن من جمع تمويل يكفي لتأسيس شركة تيسلا للإضاءة الكهربائية، حيث قام بتطوير عدة اختراعات تضم مولد التيار المتناوب وأسلاك ومحولات وأضواء ومحركات التيار المتناوب. ولكنه لم يكن قط رجل أعمال ناجحاً وانتهى به المطاف إلى بيع معظم اختراعاته لجورج ويستنغهاوس مقابل مليون دولار وكان هذا الأخير مهندساً ومبتكراً ومقاولاً وكان هو ذا علاقة شائكة مع أديسون.
وفي النهاية تحقق حلم تيسلا في بناء محطة لتوليد الكهرباء عند شلالات نياغارا لتغذية مدينة نيويورك بالكهرباء وقام ببناء شبكة كهربائية ما تزال الشبكات الكهربائية الحالية تستخدم مبادئها وكانت حجر الأساس في ظهور أنظمة الطاقة والاتصالات الحديثة.

هناك تعليق واحد:

  1. حرب التيارات War of Currents !

    في أواخر عقد 1880، جورج وستنگهاوس وتوماس إديسون أصبحا خصوم بسبب ترويج إديسون للتيار المستمر لتوزيع الطاقة الكهربائية بدلاً من التيار المتردد، بمناصرة من العديد من الشركات الأوروپية .
    انتهت الحرب بفوز نيكولا تسلا وجورج وستنگهاوس على توماس إديسون، وتم بعد هذا الانتصار إعتماد التيار الكهربائي المتناوب في كافة أنحاء العالم .

    هذه الحرب قامت بين أنصار التيار المستمر DC من جانب
    وبين أنصار التيار المتردد AC من جانب آخر ، لتنتهي أخيرا
    باعتماد التيار المتردد في الشبكات الكهربائية .

    ردحذف