بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 مايو 2015

القات، أضرار كثيرة ونفع لا يذكر



هو نبات مزهر يعيش في القرن الأفريقي وفي شبه الجزيرة العربية. يمضغ القات في مجتمعات هذه المناطق منذ آلاف السنين، الأمر الذي تحول إلى ظاهرة اجتماعية.

يحتوي القات على منبهات تسبب التحفيز. وتصنفه منظمة الصحة العالمية على أنه مخدر يكون التعلق فيه متوسط الشدة، وهذا التعلق هو أقل من التعلق بالتبغ أو بالكحول. ولا تعتبر المنظمة أن إدمان القات بالأمر الخطير. ولكن عدداً من الدول الغربية تحظر تداوله، في حين أن دولاً أخرى مثل اليمن والصومال والحبشة وجيبوتي تسمح بإنتاجه وبيعه واستهلاكه. ومع مرور الوقت انتقل استهلاكه إلى جنوب أفريقيا والمناطق الاستوائية حيث ينمو في الغابات في العديد من الدول الأفريقية الاستوائية. ولكن تحسن المواصلات وانتشارها بين كل أرجاء العالم ساهم في وصول القات إلى دول كثيرة مثل إيطاليا وإنكلترا وهولندا وغيرها.
الجزء الذي يمكن استهلاكه (مضغه) من هذه النبتة (الشجيرة) هو الأوراق الطرية وذرى الأغصان. وهذه عند تجفيفها يمكن غليها مثل الشاي، وستؤدي المفعول نفسه من حيث التنبيه والتحفيز، لذا يسمى القات أحياناً بالشاي العربي.

اعتبر القات كمخدر له تأثير اجتماعي تواصلي في بعض البلدان مثل اليمن. وانتشاره الأوسع هو بين الرجال، حيث يكون استهلاكه بدءاً من بعد الظهيرة في جماعات أو جلسات. ويتطلب الشعور بتأثيره عدة ساعات من تركه في جانب من الفم للتخزين كما يقول اليمنيون. وهناك القليل من صالونات استهلاك القات الخاصة بالنساء.

تشغل زراعة القات في اليمن حيزاً هاماً، وتقدر كمية المياه المستخدمة في زراعة القات بنسبة 40% من الموارد المائية للبلد، وهو بالأمر الضار جداً، خاصة في بلدان تعتبر مواردها المائية  شحيحة.

إحدى أهم أسباب زراعة القات في اليمن هو الدخل العالي الذي توفره للمزارعين مقارنة بمحاصيل أخرى مثل الفواكه، حيث تزيد النسبة عن أربعة أضعاف. إضافة إلى أن شجيرة القات دائمة الخضرة، وهذا يعني جني لمحصولها على مدى العام.

واستعماله في غير التقليد الاجتماعي يمكن أن يكون من قبل الفلاحين لمساعدتهم على مقاومة التعب والجوع، كما يمكن للسائقين والطلاب استخدامه لتحسين الانتباه.
ينتاب مستهلك القات شعور بالتحفز والانتعاش مماثل للأثر الناتج عن شرب القهوة، تجتاح مستهلك القات رغبة بالكلام. ويؤدي استهلاكه إلى الإمساك واتساع حدقتي العينين وزيادة ضربات القلب وضغط الدم. وبعد انقضاء تأثيره يتعرض مستهلكه إلى اكتئاب خفيف، واستهلاكه المديد يؤدي إلى الخمول والاكتئاب المتوسط والكوابيس الليلية. وله تأثير سلبي على الكبد والأسنان ويزيد من احتمال الإصابة بالقرحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق