بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 17 مايو 2015

الرسوم المتحركة، البدايات الأولى

تعتمد الرسوم المتحركة على سلسلة من الصور المرسومة أو المصورة أو المنتجة بأساليب فنية أخرى، يجري التبديل بينها وتغييرها لتعطي إيحاء بالحركة.

قد تمثِّلُ الرسومات من العصر الحجري القديم على جدران الكهوف المحاولات الأولى لالتقاط الحركة وتمثيلها عن طريق رسم حيوانات ذات أرجل عديدة في وضعيات مركبة في محاولة للتعبير عن حركتها، وعثر في إيران على وعاء أثري عمره حوالي ٥٢٠٠ عام تظهر عليه خمسة رسوم متسلسلة تمثل مراحل قفز ماعز ليأكل من شجرة. وقام المصريون القدماء والإغريقيون بتصوير الحركة المتتابعة في رسوماتهم على الجدران والأواني.



وبعد قرون عديدة بدأت تظهر أجهزة لعرض الصور المتحركة وذلك قبل ظهور أفلام الرسوم المتحركة بفترة طويلة واستخدمت هذه الأجهزة للتسلية والترفيه. ففي عام ١٦٥٠ ظهر ما يسمى بالفانوس السحري، وهو نموذج مبكر لجهاز الإسقاط الحالي يحتوي على لوحة زيتية شفافة وعدسة بسيطة وشمعة أو مصباح زيتي، يوضع الجهاز في غرفة مظلمة وتسقط الصورة على سطح أملس مجاور وتستخدم مجموعة من الشرائح الزجاجية المتحركة برسومات مختلفة.


  وفي عام ١٨٢٤ ابتُكِر جهاز Thaumatrope وهو يتألف من قرص يحمل صوراً مختلفة على كل من وجهيه، مثلاً صورة طائر وصورة قفص. يجري ربط القرص من طرفيه بخيطين يلفان ثم يشدان بقوة فيدور القرص بسرعة ويوجي بأن الطائر داخل القفص. 



ثم ظهر جهاز  Phenakistoscope  عام ١٨٣١ وهو يحتوي على قرص عليه سلسلة من الرسومات التي تمثل مراحل متتابعة من الحركة، يثبت القرص على محور مع قرص آخر مثقب، يقوم المشاهد بالنظر عبر الثقوب إلى القرص المتحرك فينشأ انطباع بالحركة، كما تبين الأشكل التالية:




شهد عام ١٨٣٤ ظهور جهاز Zoetrope  الاسطواني الدوار الذي يتألف من شريط ورقي عليه رسومات يثبت داخل اسطوانة دوارة على سطحها الخارجي ثقوب. يولد النظر عبر الثقوب الشاقولية أثناء دوران الاسطوانة انطباعاً بحدوث الحركة. 






ظهر بعد ذلك جهاز Praxinoscope عام ١٨٧٨ وهو يتألف من اسطوانة دوارة وشريط ورقي يحمل ١٢ رسماً مختلفاً، عندما تدور الاسطوانة، تظهر مرايا ثابتة في الوسط صورة واحدة متحركة، وقد حقق هذا الجهاز نجاحاً تجارياً كبيراً.


وفي عام  ١٨٩١ ظهر جهاز Kinetoscope ينظر فيه المشاهد عبر نافذة مخصصة ليتابع مرور سريع لفلم بين عدسة ومصباح كهربائي.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق