في يوم السبت 18 حزيران لعام 2016 هبطت كبسولة الفضاء سيويوز معيدة إلى
الأرض ثلاثة رواد: الروسي لوري مالنتشنكو والأمريكي تيم كوبرا والبريطاني تيم بيك
(وهو أول رائد فضاء بريطاني لمدة طويلة). هبطت الكبسولة بهم قرب مدينة ديزقازخان
في كازاخستان بعد أن أمضوا ستة أشهر في الفضاء. استغرقت رحلة العودة ثلاث ساعات.
وبقي في المحطة رائدان روسيان وآخر أمريكي. وستحمل مركبة النقل سيويوز بين الأرض
والمحطة الفضائية في شهر تموز القادم ثلاثة رواد: روسي وأمريكية وياباني.
رائد الفضاء الإنكليزيتيم بيك |
وبالرغم من تعبير رواد الفضاء عن إعجابهم برحلتهم في الفضاء ومرأى الأرض
بلونها الأزرق، البعيدة القريبة، فإن الحياة في الفضاء لا تخلو من متاعب وخصوصيات
تختلف عن تلك على الأرض. فجسم الإنسان يتأثر سلبياً بسبب الإقامة في منطقة بلا
جاذبية، حيث تفقد العضلات جزءاً من مرونتها وقدرتها كما أن العظام تتأثر إذا تبدأ
بفقدان شيء من كثافتها. لذا فعلى رواد الفضاء أن يقوموا بتمارين رياضية يومياً
لمدة ساعتين ونصف للتخفيف من صعوبة العودة إلى الأرض وللحفاظ عن قدر من الرشاقة
بما يسمح لهم من أداء أعمالهم في المحطة. وأعمالهم في المحطة كما أسلفنا تمتد من
الأبحاث العلمية والصيانة داخل المحطة، وتركيب أجزاء جديدة عند الحاجة إلى ذلك.
وغير ذلك فهم بحاجة إلى النوم والراحة والطعام والاستحمام وأشياء أخرى كما
في تفاصيل الحياة على الأرض، فكيف يفعلون ذلك؟ وهل حياتهم هي كما الحياة على سطح
الأرض؟
رائدة الفضاء كارين نيبرغ تحاول غسيل شعرها! |
رائد فضاء كندي يعزف على غيتاره |
بقي أن نقول إن الحياة في محطة الفضاء لا تمنع أيضاً من اللهو عبر التجول
الممتع في أرجاء المحطة أو ممارسة بعض الألعاب أو القراءة أو التواصل مع الأهل
والأصدقاء على سطح الأرض أو التحديق في الأرض نفسها. وكل من قام بهذه الرحلة يعبر
عن توقه للقيام بالرحلة مرة ثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق