بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 يناير 2017

سنة 2016 أطول بثانية من 2017!




قرر مرصد الزمن الكائن في باريس حشر ثانية في اليوم الواقع في الواحد والثلاثين من عام 2016. هذه الثانية ستحشر في آخر اليوم بحسب توقيت غرينتش، وهي ستحشر في الدقيقة الأخيرة من هذا اليوم بحيث تكون هذه الدقيقة 61 ثانية بدلاً من 60 ثانية. طبعاً لن يستطيع أحد من الناس ملاحظة ذلك وتأخير ساعته بمقدار ثانية. هذا التأخير يحدث مرة كل 18 شهراً تقريباً، آخر مرة كانت في حزيران عام 2015. 

سبب هذا التأخير هو مجموعة قوى الجاذبية التي تتأثر بها الأرض من مجموعة الكواكب الثمانية التي تدور حول الشمس والشمس نفسها والقمر أيضاً، مما يسبب تباطؤاً في حركة الأرض، الأمر الذي يتطلب تصحيحاً في الساعات بحيث يكون هناك توافق مع دوران الأرض حول الشمس. وهذا ما يسمى بالزمن الفلكي أو الزمن الطبيعي. وهو غير زمن ساعاتنا التي تضبط بحسب الساعة النووية. وهذا الضبط يكون بدقة فائقة  وفق دور الاهتزازات الصادرة عن ذرة السيزيوم عند انتقال إلكتروناتها من مستوى طاقة إلى مستوى آخر، وهو دور مستقر تماماً. 

والاعتماد على هذه الساعة فقط سيجعلنا غير متوافقين مع الساعة الفلكية التي حددت الثانية وفق دوران الأرض حول الشمس، وهي تساوي واحداً من 86400 جزء من اليوم الوسطي الشمسي. هذا الدوران هو الأصل في حساب الزمن، الذي تحدد وفقه التواريخ، والذي يسمح أيضاً في حساب مسارات الكواكب وتوقعات الخسوف والكسوف، وحساب أزمنة التقويم. 

بقي أن نقول إن هذا التأخير سيظهر أثره بعد 200 مليون سنة حيث سيكون طول النهار 25 ساعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق