بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 أبريل 2015

الطباعة ثلاثية الأبعاد

لقد قطع الإنسان في مجال الطباعة شوطاً طويلاً منذ بداياتها في الصين حيث اخترعت الألواح الخشبية المحفورة التي كان يطبق عليها الحبر ثم تضغط عليها ورقة للحصول على صفحة نصية. تلا ذلك ظهور قوالب الأحرف الطينية ثم انتشرت الطباعة فعلياً بعد اعتماد قوالب الحروف المعدنية المتحركة التي يجري صفها ورصها لطباعة الكتب.

ولم تظهر الطابعات التي نعرفها اليوم إلا بعد انتشار الحاسوب وكانت الطابعات الأولى تعتمد مبدأ التصادم للطباعة كما الآلات الكاتبة ثم ظهرت طابعات "النفث بالحبر" inkjet والطابعات الليزرية ليصبح بمقدورنا نقل محتويات أي ملف يجري إعداده على الحاسوب إلى الورق سواءً كان نصياً أو يحتوي رسوماً وصوراً.

ثم بدأت الطابعات ثلاثية الأبعاد بالانتشار في السنوات الأخيرة وهي تسمح بتحويل أي ملف الكتروني لتصميم ثلاثي الأبعاد إلى جسم فيزيائي. يرسل الملف إلى الطابعة ثلاثية الأبعاد فتقوم البرمجيات بتشريح التصميم إلى مئات أو آلاف الطبقات الأفقية تجري طباعتها الواحدة فوق الأخرى حتى تكتمل طباعة الجسم كاملاً. ويستخدم في الطباعة البلاستيك أو السيراميك أو المعادن! يبدو ذلك مثل الخيال العلمي، ولكن الطباعة ثلاثية الأبعاد تستخدم اليوم فعلاً لطباعة قطع تبديل آلات، وطباعة مفروشات وقطع زينة و مساعدات للسمع وقد جرى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد من أجل طباعة نسخة كاملة عن مومياء توت عنخ آمون!! هذه التقنية سوف تصبح متاحة للجميع، مما يعني أنه يمكنك قريباً تحويل غرفتك إلى مصنع صغير. ماذا الذي ستصنعه إذا تمكنت من طباعة أي شيء؟! فكر بذلك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق