بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 20 أبريل 2015

عجائب الدنيا السبع الحديثة / ماتشو بيتشو

كان الإنكا يسيطرون على مساحات واسعة  من  أمريكا الجنوبية قبل غزو الإسبان لها. توجد قرب عاصمتهم القديمة (كوزكو)، مدينةٌ بنيت على ارتفاع ٨٠٠٠ قدم فوق سطح البحر على منبسط بين قمتين عاليتين في جبال الأنديز. تبلغ مساحة المدينة المحاطة بمصاطب زراعية حوالي ٥ أميال مربعة فقط ولكنها تضم أكثر من ١٥٠ بناءً تمثل قصوراً ومعابد وحمامات وغرف تخزين وبيوت لسكانها الذين لم يبلغ عددهم ١٠٠٠ نسمة.

تقع   المدينة في عمق أدغال الأمازون فوق نهر أوروبامبا. وقد هجرها سكانها بعد وصول الغزاة الاسبان الذين جلبوا معهم الخيل والسلاح المتقدم، كما أحضروا معهم وباء الجدري. ومن المرجح أن قسماً من سكان المدينة قضوا في الوباء بينما فر الباقون طلباً للنجاة تاركين المدينة وراءهم.

http://www.peru-machu-picchu.com

لم يكن للإنكا لغةٌ مكتوبةٌ، وهم لم يخلفوا وراءهم سجلات تمكِّن من معرفة سبب بناء ماتشو بيتشو. وقد بقيت المدينة مفقودةً لأكثر من ثلاثة قرون ثم أعيد اكتشافها عام ١٩١١.

تتكون المدينة من ساحة عامة يحيط بها على الجانبين بيوت حجرية ومعابد وورشات وحمامات وقصر ملكي وتحيط بها جميعاً مصاطب حجرية زرعت فيها الذرة ومحاصيل أخرى. وتحتوي الساحة العامة على بناءٍ حجري هو "الإنتيهواتانا" يرجح أن الكهان القدماء استخدموه في إجراء التوقعات الفلكية.

شقّ الأستاذ والمكتشف هيرام بينغهام من جامعة ييل مع مرافقين له طريقهم في الأدغال الكثيفة عام ١٩١١ بحثاً عن المدينة المفقودة، وتمكنوا من العثور عليها بمساعدة السكان المحليين، واعتُبِر اكتشافهم هذا واحداً من الاكتشافات الأثرية الهامة في القرن العشرين. نقّب بينغهام وغيره الموقع وألف كتاب “مدينة الإنكا المفقودة”حول اكتشافه ،وبدأ السياح يفدون على ماتشو بيتشو أفواجاً بعد نشر الكتاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق