بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 8 مايو 2017

لافونتين... الراعي والبحر

كان يعتاش من قطيعه بلا متاعب،
راضياً لدهر، جار البحر هذا.
وإن كانت ثروته صغيرة،
لكنها على أي حال كانت أكيدة.
ذات يوم تدفقت الكنوز على الشاطئ،
داعبته الرغبة فباع قطعانه،
وبالمال قاد تجارة بحرية.
ولكن العاصفة ابتلعت الكريّة.
فجعله سيده حارساً للغنم،
وليس راعياً كعهده في القدم،
وحينما كانت خرافه ترعى عند شاطئ النهر:
فمن كان يظن نفسه من كبار الرعاة،
لم يكن سوى أجيراً لا غير.
ومع الوقت حقق بعض الأرباح،
فاشتري بعض حيوان الصوف:
وذات يوم تمسك الرياح بأنفاسها،
سامحة باقتراب السفن بهدوء:
سيدات المياه يبحثن عن مال،
قال الراعي، اطلبوا ذلك من شخص آخر:
والله لن تنلن أموالي.

هذه ليست حكاية لمتعة أرويها،
فأنا أستفيد من الحقيقة،
لأكشف بالتجربة،
أن قرشاً مضموناً،
أفضل من خمسة مأمولةً:
وأنه يجب الرضا بما قُسم:
أما لنصيحة البحر والطمع،
فعلينا صم آذاننا،
فواحد يغنم، وعشرة آلاف يتذمرون.
فالبحر يَعدُ وعوداً وغرائب:

إن صدقتموه ستواجهون الريح واللصوص.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق